معارك طاحنة عند تخوم طرابلس وسط تقدم الجيش.. وإيطاليا تعين مبعوثا خاصا إلى ليبيا

قال المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى اللواء أحمد المسمارى، إن قوات الجيش الليبى تحقق تقدما على أكثر من محور، مشيرا إلى اشتباكات عنيفة لدخول العاصمة طرابلس، نافيا وجود قوات أو عناصر أجنبية تقاتل إلى جانب الجيش الليبى.

وكشف المسمارى، فى لقاء مع قناة «العربية»، أمس الثلاثاء، عن انهيار وتراجع لقوات الوفاق إلى منطقة أبو سليم، وأنه واثق من دخول الجيش الليبى إلى طرابلس.

وأضاف المسمارى: «المعركة الآن على تخوم طرابلس والعاصمة كما يعرف الجميع كبيرة وأن الجيش الليبى يخوض معركة دقيقة مع ميليشيات وسط مناطق آهلة بالسكان».

وسيطر الجيش الليبى، أمس، بشكل كامل على كوبرى الزهراء جنوب طرابلس، بعد فرار الميليشيات المسلحة التابعة للوفاق، عقب معارك عنيفة مع قوات الجيش.

وأظهر مقطع فيديو اللحظات الأولى لدخول الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطنى الليبى إلى محور كوبرى الزهراء بعد هروب جماعى لعناصر الميليشيات، التى كانت تسيطر عليه، تحت وقع ضربات الجيش.

وقال مصدر عسكرى ميدانى لموقع «العربية.نت» الإخبارى إن قوات الجيش تخوض معارك عنيفة مع مسلحى قوات الوفاق، وتتقدم بشكل مستمر على أكثر من جبهة، أبرزها محورا صلاح الدين واليرموك وكذلك الساعدية.

فى غضون ذلك، دفع الجيش الوطنى الليبى بتعزيزات عسكرية جديدة إلى محاور القتال، حيث وصلت، أمس، الكتيبة 302 صاعقة بكامل عتادها، لمساندة الوحدات العسكرية المتواجدة هناك والمشاركة فى العمليات القتالية ضد الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق، تمهيدا لتحرير العاصمة طرابلس.

سياسيا، صرح وزير الخارجية الايطالى لويجى دى مايو، أمس، بأن قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر سيزور روما خلال الأسابيع القادمة.

وقال دى مايو، لدى وصوله إلى روما قادما من زيارة خاطفة إلى ليبيا حيث التقى حفتر ورئيس ما يعرف بـ«المجلس الرئاسى» فايز السراج: «بالنسبة لحفتر، سنرى بعضنا البعض هنا فى روما خلال الأسابيع المقبلة، حسبما قلنا فى بنغازى».

كما أعلن دى مايو أن حكومة بلاده بصدد تعيين مبعوث خاص إلى ليبيا من أجل «اقامة علاقة سياسية رفيعة المستوى متواصلة ومكثفة مع جميع الأطراف الليبية»، وفقا لوكالة «آكى» الإيطالية.

وذكر دى مايو أن مذكرتى التفاهم التى وقعها السراج والرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تمثلان مشكلة بالنسبة لبلدين من دول الاتحاد الأوروبى، كما تمثلان حساسية أيضًا بالنسبة للاتحاد بأكمله.

إلى ذلك، أعلنت الحكومة الايطالية أن رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى سيلتقى بالعاصمة روما، خلال ساعات، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش. ومن المتوقع أن تهيمن تطورات الأزمة الليبية على أجندة اللقاء.

من ناحية أخرى، ذكر تقرير إيطالى أن طائرة عسكرية إيطالية من طراز C130J تقل رجالًا من وكالة المعلومات والأمن الخارجى فى إيطاليا (أيزى) هبطت، الجمعة الماضية، فى مدينة بنغازى الليبية.

وأضاف التقرير أن هذا الأمر دلالة على أن المفاوضات على الأقل على المستوى الدبلوماسى والاستخباراتى لم تتوقف أبدا، وهذا على الرغم من المشاركة المتزايدة لروسيا وتركيا فى الملف الليبى، مشيرا إلى أن الحكومة الإيطالية تسير نحو تحديد موقف أوروبى مشترك، وفقا لما نقلته وكالة «نوفا» الإيطالية.