انتقد رئيس وزراء الصومال السابق، الاتفاق الأخير بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والرئيس حسن شيخ محمود في أديس أبابا الأسبوع الماضي، واصفا إياه بأنه تهديد مباشر لسيادة الصومال وسلامة أراضيه- حسب صحيفة شبيلي الصومالية.
وقال عمر عبد الرشيد، إن الاتفاق يسمح لإثيوبيا باستخدام ساحل الصومال لأغراض تجارية وعسكرية دون أي مقابل.
وأكد رئيس الوزراء الأسبق، أن الاتفاق يقوض جهود الصومال للحفاظ على الوحدة الوطنية وقد يؤدي إلى زعزعة استقرار منطقة القرن الإفريقي المضطربة بالفعل.
وأثار الاتفاق انتقادات كبيرة ضد الرئيس الصومالي حسن شيخ الذي سافر إلى أديس أبابا للتوصل إلى اتفاق مع آبي أحمد بدلا من وصول رئيس الوزراء الإثيوبي إلى مقديشو لتقديم اعتذار عن انتهاك سيادة البلاد.
وأضاف رئيس وزراء الصومال السابق: "إذا كانت إثيوبيا تريد ميناء لاستخدامه، فهناك عدة موانئ في الصومال، بما في ذلك ميناء بربر، لكنها لا تريد ميناء فقط، بل لديها أجندة خفية تتمثل في إنشاء قاعدة عسكرية".
وأثار التوتر المستمر منذ ما يقرب من عام بشأن مذكرة التفاهم بشأن الوصول إلى البحر في أرض الصومال ردود فعل من القوى الإقليمية، حيث انحازت دول مثل مصر وتركيا إلى موقف الصومال، في حين كانت دول أخرى أكثر تحفظًا، وركزت على الآثار الأوسع على الاستقرار الإقليمي.
وجرت محاولات للتوسط في التوترات المتصاعدة، حيث أدت المحادثات التي سهلتها تركيا إلى اتفاق حديث التزمت فيه الصومال وإثيوبيا بإجراء مناقشات فنية لمعالجة النزاع، على الرغم من أن التفاصيل لا تزال غير واضحة.
ويظل الوضع غير مستقر، حيث تضيف تصريحات رئيس الوزراء السابق إلى النقاش الدائر حول التبعات القانونية والسياسية لمثل هذه الاتفاقيات الإقليمية في أفريقيا.