أكد اللواء سيد نصر محافظ كفر الشيخ، في تصريحات صحفية الجمعة، أنه لن يضار أحد من مواطني البرلس من مشروع الرمال السوداء.
وقال إنه لن يتم استغلال سوى الكثبان الرملية المرتفعة بعيدا عن التجمعات السكنية، وسوف تقوم الشركة بتوفير فرص عمل بالمنطقة وعمل تدريب ورفع مهارات لأهالي البرلس، وتطوير مناطق استغلال الكثبان الرملية، وعمل خطة لتطوير مدارس القرى الواقعة ضمن المشروع وتزويدها بالأجهزة الحديثة، وتنمية مهارات الطلاب والمواطنين بشكل عام للحصول على فرص عمل في الصناعات والأعمال المختلفة.
وأضاف المحافظ أن الشركة المصرية للرمال السوداء لن تكون للرمال السوداء فقط ولكن لعدة أهداف تنموية، ولن ينحصر عملها بكفر الشيخ فقط ولكنها تمتد إلى أنحاء الجمهورية، وسيتم اختيار الكفاءات للعمل بها وستكون شركة رائدة على مستوى الشرق الأوسط، ونعمل على توفير كل عناصر النجاح ودعمها بالأساليب الفنية والإدارية الحديثة، حتى تبدأ بشكل قوي وتكون رائدة على المستوى الإقليمي.
وأشار إلى أنه ستتم السيطرة على أمواج البحر من خلال مصدات الأمواج لتأمين الساحل وعلاج مشكلة النحر، موضحا أنه ستتم الاستعانة بما يقرب من 80% من العمالة بهذا المشروع من أهالي المنطقة.
وتابع: "هذا المشروع يعد من المشاريع القومية التنموية العملاقة بالدولة، والتي ستعود بالنفع بالدرجة الأولى على أبناء المحافظة بشكل خاص لإحداث تنمية حقيقية وتشغيل الشباب بمرتبات مجزية".
ولفت المحافظ إلى أن مصر تمتلك أكبر احتياطي من الرمال السوداء، وأن هذا المشروع سيدخل للدولة مليارات الجنيهات، وسيحول منطقة شمال الدلتا وخاصة كفر الشيخ إلى مناطق استثمارية ضخمة.
وذكر أن الرمال السوداء بها 41 عنصرا سيقوم عليها 41 صناعة، منها صناعة الصواريخ واستخراج الإشعاع النووي والطن من هذه المستخرجات بمليارات الجنيهات، مشيرا إلى أن الاحتياطي من الرمال السوداء 288.5 مليون طن ليستمر استخراج المعادن من 16 إلى 20 عاما.
يشار إلى أن الرمال السوداء هي رواسب شاطئية سوداء ثقيلة، تتراكم على بعض الشواطئ، وتتركز بفعل تيارات الشاطئ على الحمولة التي تصبها الأنهار في البحر، وتتكون من المعادن الثقيلة، وخاصةً معدني الماجنتيت والألمنيت، وتستغل كخامات للحديد.