قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن مجمع ناصر الطبي خرج عن الخدمة وحوّله جيش الاحتلال إلى ثكنة عسكرية.
وأضافت خلال مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، أن جنود الاحتلال احتجزوا الكوادر الطبية لساعات طويلة في مبنى الولادة وهم مقيدو الأيدي، واعتدوا عليهم بالضرب وتجريدهم من ثيابهم، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأشارت إلى اعتقال 70 من الكوادر الطبية ومن ضمنهم طبيب العناية المركزة الذي كان يشرف على الحالات الحرجة، وتم اقتيادهم الى جهة مجهولة في جريمة جديدة تضاف إلى جرائمه بحق الطواقم الطبية والإسعافية والمرضى والجرحى والنازحين المدنيين، حيث لم يتبق سوى 25 كادرا طبيا في مستشفى ناصر، وهم الآن تحت الحصار الى جانب كل من في مجمع ناصر الطبي.
وأوضحت أن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات المرضى من مجمع ناصر، ممن لا يستطيعون الحركة وهم على أسرّة العلاج وتم وضعهم على أسرة للجيش ونقلهم في شاحنات واقتيادهم الى جهة غير معلومة وهذا إجرام بحق المرضى.
وأكدت أن أركان جريمة جيش الاحتلال في مجمع ناصر الطبي مكتملة، حيث شهد ولادة 3 سيدات من بينهن طبيبة في مجمع ناصر الطبي في ظروف قاهرة وغير آمنة وتفتقر للمياه والطعام والكهرباء والنظافة، وأن مياه الصرف الصحي تغمر اقسام الطوارئ في مجمع ناصر الطبي.
ولفتت إلى أن مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يعاني من نقص خطير في الأكسجين نتيجة الاستهداف والقصف الذي شمل استهداف غرفتين في الطابق الرابع أدى إلى أضرار كبيرة اخرجته عن الخدمة.
ونوهت بأن استهداف غرفة الصيانة التابعة للمستشفى أدى إلى أضرار كبيرة أيضا، فضلا عن إطلاق النار من حين إلى آخر في ساحات المستشفى المحاصر من دبابات الاحتلال.
وحملت وزيرة الصحة الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة الطواقم الطبية والمرضى في مجمع ناصر الطبي، وطالبت المنظمات الدولية للتدخل للإفراج عنهم فورا.