عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، جلسة تناولت الأوضاع في ليبيا.
وخلال الجلسة، أكدت مندوب الولايات المتحدة بمجلس الأمن الدولي أن الحل السياسي هو سبيل الاستقرار في ليبيا، مطالبة بحماية أنشطة الأمم المتحدة في البلاد من التدخلات الخارجية.
ورحبت بجهود البعثة الأممية لحل الجمود السياسي في ليبيا؛ بما في ذلك تشكيل اللجنة الاستشارية.
وعبرت عن ترحيبها أيضا بتعيين "هانا تيته" كممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة، بحسب وكالة الأنباء الليبية"وال"
،وقالت المبعوثة الأمريكية إنه من المهم توحيد المؤسسات الليبية بين الشرق والغرب، معتبرة ذلك ممكنا بعد تعديل قانون الحظر على الأسلحة.
ودعت الأطراف الليبية إلى الوصول إلى اتفاق بشأن ميزانية موحدة للمحافظة على الاقتصاد الليبي،معبرة عن تقديرها لجهود ستيفاني خوري لمعالجة أزمة المصرف المركزي .
وبدورها، أكدت مندوبة فرنسا لدى مجلس الأمن الدولي على ضرورة تشكيل حكومة جديدة موحدة قادرة على تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في أقرب الآجال وذلك بموجب قرارات مجلس الأمن.
وقالت في كلمتها أمام جلسة مجلس إن تجديد العملية السياسية في ليبيا بدعم من الأمم المتحدة لا غنى عنه لتستعيد ليبيا وحدتها واستقرارها وسيادتها.ودعت الأطراف الليبية والدولية إلى التعاون مع الممثلة الأممية الخاصة الجديدة "هانا تيتيه" للخروج من حالة الجمود السياسي وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وأعتبرت المندوبة الفرنسية تشكيل لجنة استشارية تحت رعاية البعثة الأممية ومعنيّة بصياغة توصيات تحرك العملية السياسية في ليبيا خطوة إيجابية.
وطالبت بتنفيذ انسحاب كل القوات والمقالين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية بموجب خطة الانسحاب التي صادقت عليها الأمم المتحدة عام 2021.
ومن جانبه،قال المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي إن الوضع في ليبيا حساس ، ويجب تصحيح الخلل المتمثل في اللجنة الاستشارية، وإحياء جهود وساطة الأمم المتحدة عبر المبعوثة الأممية الجديد "هانا تيتيه"، التي نثق أنها ستنتهج نهجا محايدا في الحالة السياسية الليبية.
ورحب المندوب الروسي في كلمته بتعيين "هانا تيتيه" مبعوثة أممية إلى ليبيا، قائلا إن الوضع في ليبيا تفاقم جراء تأخر تعيين مبعوث جديد، وهو ما أضرّ بالمسار السياسي كله.
وأضاف أن نائبة المبعوث الأممي "ستيفاني خوري" انتهجت أساليب عمل غريبة يرفضها الليبيون، منها إنشاء اللجنة الاستشارية دون موافقة الشعب الليبي أو مجلس الأمن.
وتوقع مندوب روسيا من المبعوثة الأممية "تيتيه" تجنب الدفع بحلول تحمل أجندات ومشاريع دول وصياغات غير شاملة للجميع في ليبيا، وتقديم مقترح واقعي قائم على مشاورات داخلية واسعة.
ورحب المندوب الروسي بجهود توحيد الجيش، مشددا على أن يكون ذلك عبر مشروع شامل وصادق وشفاف يدعمه الليبيون، وهذا أمر بعيد عن الواقع حاليا.