قال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة أضعفت موقفها وتخلت عن القيادة الدبلوماسية لصالح روسيا قبل أي محادثات سلام محتملة بشأن أوكرانيا، وذلك في أعقاب اجتماع في السعودية بين كبار الدبلوماسيين الأمريكيين والروس.
وجاءت تصريحات بودولياك بعد يوم من إشارة الرئيس دونالد ترامب على نحو زائف إلى أن كييف تتحمل المسؤولة عن الحرب التي تدخل عامها الرابع الأسبوع المقبل.
وانعقدت المحادثات الأمريكية الروسية في العاصمة السعودية الرياض ، بدون مشاركة أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين.
وقال بودولياك "لماذا ينبغي تسليم الهيمنة إلى دولة معتدية ومنتهكة للقانون الدولي وشنت عدوانا على أوكرانيا؟ وما زلنا لا نستوعب هذه الاستراتيجية".
وتابع بودولياك أنه لم يتم إطلاع أوكرانيا على المحادثات قبل إجرائها ولا على نتائجها.
واستطرد بودولياك قائلا: "إن مفهوم السلام من خلال القوة الذي تروج له الإدارة الأمريكية يبدو غريبا بالنسبة لي"، مضيفا أن ما ظهر في الرياض من الجانب الأمريكي كان ضعفا.
وأضاف: "هذا التناقض غريب للغاية. لذلك، فإن 'السلام من خلال الضعف' فيما يتعلق بروسيا - بالنسبة لأوروبا والولايات المتحدة - أمر مستحيل. بل سيكون بدلا من ذلك سلاما عبر العنف".
وردد ترامب، اليوم الأربعاء، الروايات الروسية، مدعيا أن زيلينسكي، الذي انتهت ولايته العام الماضي، يجب أن يواجه انتخابات، بينما تؤكد كييف، مستندة إلى دستورها، أن الانتخابات لا يمكن إجراؤها أثناء الحرب. ثم صعد الرئيس الأمريكي هذا الادعاء بنشره على وسائل التواصل الاجتماعي أن زيلينسكي "ديكتاتور بلا انتخابات".