رجح النائب الأوروبي الفرنسي تييري مارياني أن يقتصر دور الاتحاد الأوروبي في الاتفاق الروسي الأمريكي المنتظر على تمويل إعادة إعمار أوكرانيا.
قال مارياني لوكالة "نوفوستي": "لا أرى كيف يمكن للاتحاد الأوروبي أن يستمر في دعم أوكرانيا. ما هو مكان الاتحاد الأوروبي في هذه الهندسة الجديدة المقتصرة على روسيا والولايات المتحدة؟ أخشى أن الدور الوحيد الذي سيحصل عليه الاتحاد الأوروبي هو تمويل إعادة إعمار أوكرانيا".
وأضاف: "الخاسر الرئيسي هو، أولا وقبل كل شيء، زيلينسكي، الذي تم استبعاده تماما من المفاوضات وكذلك الاتحاد الأوروبي الذي غاب عنها بينما كان يعتقد أنه لا غنى عنه".
وتابع: "لكن الاتحاد الأوروبي اليوم في وضع يدرك فيه أن إصدار تصريحات قوية ليس كافيا، بل يجب أن يمتلك الوسائل لتنفيذها – سواء من الناحية العسكرية أو المالية".
كما اعتبر مارياني أن الوضع الحالي يشبه الفترة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، قائلا: "بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وُعد الفرنسيون بتعويضات في إطار معاهدة فرساي. الجميع قال: "ألمانيا ستدفع". الآن الجميع في أوروبا يقول: "روسيا ستدفع". لكنني أعتقد أن الاتفاق المبرم مع الأمريكيين سيكون في المقام الأول موجها لإعادة إطلاق التعاون الاقتصادي. أنا مستعد للمراهنة: روسيا لن تدفع فلسا واحدا (لإعادة إعمار أوكرانيا)".
وفي تعليقه على فكرة استخدام ليس فقط عوائد الأصول الروسية المجمدة، بل الأصول نفسها لتمويل المساعدة لأوكرانيا، وصفها مارياني بأنها "لعبة خطيرة للغاية".
وأوضح: "أولا، إذا كانت هناك أصول روسية في الاتحاد الأوروبي، فهناك أيضا أصول غربية في روسيا. ثانيا، سيكون هذا غير قانوني تماما، لأن هناك قانونا دوليا، واتحاد الأوروبي لم يشارك رسميا في الحرب. كنا نسمع عن استخدامها منذ 3 سنوات، لكن ذلك لم يحدث. ولا أتصور كيف يمكن بيع هذه الأصول في وجود اتفاق سلام".
وجرت المفاوضات الروسية الأمريكية رفيعة المستوى في الرياض يوم الثلاثاء. واتفقت موسكو وواشنطن على إزالة القيود المصطنعة في عمل السفارات والمؤسسات الخارجية الأخرى وإنشاء مجموعات عمل رفيعة المستوى لبدء العمل على حل الأزمة في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن. كما اتفقتا على استئناف التواصل حول عدد من القضايا الدولية، مع مراعاة مسؤولية روسيا والولايات المتحدة كدولتين نوويتين.