أثارت اليابان موضوع الرسوم على واردات الولايات المتحدة من السيارات، بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم بنسبة 25% على هذه الواردات وهو الخطوة التي يمكن أن توجه ضربة قوية للاقتصاد الياباني.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأربعاء أن طوكيو تراقب عن كثب أي تأثير محتمل ناجم عن زيادة الرسوم الأمريكية والتي قال الرئيس إنها قد يتم الكشف عنها رسميًا في الثاني من أبريل. ويرى خبراء الاقتصاد أن تأثير هذه الرسوم على اليابان سيكون كبيرًا نظرًا لأن السيارات تشكل أكبر مكون في صادرات اليابان، حيث تعد الولايات المتحدة السوق رقم واحد لصادرات السيارات اليابانية.
وقال يوشيماسا هاياشي أمين عام الحكومة اليابانية في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء "أثرنا الموضوع مع الحكومة الأمريكية في ضوء أهمية صناعة السيارات لليابان... اليابان سيفحص باهتمام التفاصيل الدقيقة للإجراءات التي سيتم الإعلان عنها، وتأثيرها على اليابان ثم سنرد بشكل مناسب".
تأتي تصريحات هاياشي بعد أن أثار وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا القضية مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو الأسبوع الماضي، عندما طلبت طوكيو أيضًا استبعادها من قرار الرئيس الأمريكي الخاص بتفعيل مبدأ المعاملة بالمثل بالنسبة للرسوم الجمركية مع دول العالم. وتسعى الدولة الآسيوية أيضًا إلى الإعفاء من الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الصلب والألمنيوم.
وقال هارومي تاجوتشي، كبير الاقتصاديين في شركة ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس: "بالنظر إلى أن حوالي ثلث الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة عبارة عن سيارات، فإن التأثير على الاقتصاد الياباني سيكون كبيرًا.. إذا تم فرض تعريفة جمركية بنسبة 25٪ على جميع البلدان، فسترتفع أسعار السيارات في الولايات المتحدة، وإذا لم يرتفع الطلب على السيارات، فهذا يعني أيضًا أن الطلب على الصادرات اليابانية سينخفض".
ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت اليابان تسعى أيضًا إلى الحصول على إعفاء من التعريفات الجمركية على السيارات حيث لم يرد وزير التجارة يوجي موتو بشكل مباشر عندما سئل عن ذلك. وقد تتأثر الشركات اليابانية أيضًا برسوم جمركية بنسبة 25% على قطاعي الرقائق والأدوية، على الرغم من أن التفاصيل الخاصة بهذه الرسوم مازالت قليلة.