شارك الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، الأحد، برفقة الدكتور هشام عرفات وزير النقل، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجستيات "مارلوج 6"، والذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتعاون مع الاتحاد الدولى للموانئ والمرافق (IAPH) ومؤسسة ميناء فالينسيا، بالإضافة إلى هيئة قناة السويس.
يقام المؤتمر تحت عنوان "التكامل العالمي للموانئ.. الفرص المستقبلية"، وذلك في الفترة من 19 وحتى 21 مارس الجاري بالإسكندرية، وتعقد فعالياته بحضور كليوباترا دوميبيا هنرى رئيس الجامعة البحرية الدولية، والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، واللواء بحري محمد عبد العزيز نائبا عن قائد القوات البحرية، والدكتور أكرم سليمان عميد معهد تدريب الموانئ.
وفي مستهل كلمته، أشار "سلطان" إلى أن هذا المؤتمر يناقش موضوعا من أهم الموضوعات التي تلقى اهتماما خاصا لدى القيادة السياسية وهو النقل البحري وتنمية المواني، مضيفا أن الإسكندرية من أهم مدن البحر الأبيض المتوسط وهي محور استراتيجي للنقل البحري والملاحي للمنطقة العربية بأكملها، مؤكدا أن مصر والإسكندرية خاصة تستحق أن تكون على قمة الموانئ.
ولفت إلى أن تطوير الموانئ هو مجال هام جدا للاستثمار الذي ينعكس بشكل كبير جدا على تنمية الإسكندرية ومينائها الذي يعد أهم ميناء عربيا، متمنيا أن يخرج المؤتمر بتوصيات تدعم النقل البحري والموانئ، واختتم كلمته بتوجيه الشكر للأكاديمية العربية على إقامة هذا المؤتمر الذي ليس بكثير عليها وهي صرح علمي متميز على المستوى العربي والإفريقي.
وخلال المؤتمر، تم توقيع عدد من الاتفاقيات، الأولى بين الهيئة العامة لميناء الإسكندرية وهيئة ميناء مرسيليا والتي تهدف لتفعيل ربط ممر ملاحي بين مصر وفرنسا وباقي الدول الأوروبية لنقل الخضر والفكاهة وتنمية الصادرات، أما الاتفاقية الثانية فبين معهد تدريب الموانئ التابع للأكاديمية العربية ومركز تدريب ميناء مرسيليا والتي تهدف لتقديم برامج تدريبية مشتركة لتدريب الكوادر البشرية بالمواني، والاتفاقية الثالثة كانت بين منطقة إيكو SLC لسلاسل التنمية المستدامة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والتي تهدف لإعداد وتأهيل الموانئ العربية والإفريقية .
ويهدف مؤتمر "مارلوج 6" إلى جذب المتخصصين والمهتمين بكل ما يتعلق بنواحى التنمية المستدامة فى تطوير وإدارة البيئة والموانئ البحرية من الجهات المشاركة بالمؤتمر وهى منظمة العمل الدولية، وميناء فالنسيا، وهيئة قناة السويس، بجانب هيئات الموانئ، والمؤسسات الحكومية، ومراكز البحوث البحرية، وشركات الحفر والتكريك، والمعاهد الأكاديمية، وشركات الملاحة، وشركات إصلاح وبناء السفن، والشركات المتخصصة فى الإنشاءات البحرية، وشركات التوريدات البحرية، وشركات معدات وأوناش الموانئ البحرية، ومتخصصي البنية التحتية للموانئ، وشركات الشاحنات ووكلائهم، ومشغلي محطات الحاويات، وشركات النقل البحري، ومقدمي خدمات الموانئ، ومقدمي الخدمات والأنشطة اللوجستية، والشركات المتخصصة فى تطوير الموانئ والنقل البحري، وشركات الشحن والتفريغ، والبنوك والشركات التجارية.
كما يشارك في المؤتمر عدد من الدول العربية والأجنبية وهى: الجزائر، والبحرين، والعراق، وسوريا، وتونس، والإمارات، والسعودية، واليمن، والكويت، ولبنان، وعمان، وفلسطين، والمغرب، والأردن، وقطر، وكينيا، والسودان، وموريتانيا، ونيجيريا، والصومال، وأثيويبا، وجيبوتى، وجزر القمر، والصين، الدنمارك، واليونان، والهند، وإيطاليا، وهولندا، وسنغافورة، وأسبانيا، والسويد، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وبنما.
ويسعى المؤتمر إلى مناقشة استراتيجيات تكامل الموانئ وأنشطتها وفرصة اندماجها إقليميًا وعالميًا في الاقتصاد العالمي لتحقيق زيادة القدرات التنافسية وكفاءة الخدمات اللوجيستية فى ظل تحديات ومتطلبات سلاسل الإمداد العالمية واتفاقيات تيسير التجارة والنقل بين الدول، كما يهدف (مارلوج 6) إلى طرح الفرص لتبادل الأنشطة الاستثمارية المختلفة للتكامل بين الموانئ إقليميًا أو دوليًا.
ويتناول المؤتمر تطوير الموانئ والسواحل البحرية والنظم الحديثة فى الموانئ وعملياتها البحرية، كذلك سوف يناقش المؤتمر سبل تنمية القوى البشرية العاملة بالموانئ، والخدمات اللوجيستية بالموانئ، والاستراتيجيات الخضراء للموانئ، والاتفاقيات والتشريعات المستجدة فى صناعة النقل البحرى واستخدام التطور التكنولوجى المصاحب لتكنولوجيا المعلومات فى تطوير عمليات الموانئ، كما يناقش العديد من الموضوعات المرتبطة بصناعة النقل البحري واللوجستيات.