أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، عن ثقته بأن الهدنة التي يجري العمل عليها في غزة - رغم نبرة التهديدات العالية التي تطلقها إسرائيل - ستشمل دول المنطقة وتؤدي إلى استقرار طويل الأمد.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ميقاتي، في مستهل اجتماع الحكومة اليوم، نشرتها الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء اللبنانية عبر منصة «إكس»، صباح الثلاثاء.
وأكد أن «الانشغالات الداخلية لا تُنسي الحكومة أهوال الحرب على غزة والاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، وسقوط الشهداء، وتدمير البلدات والمنازل، وحرق المحاصيل وتهجير الأهالي».
وأضاف: «سنظل نعمل للاتفاق على هدنة وإيقاف حرب التدمير والإبادة وعودة أبناء الجنوب إلى بلداتهم وقراهم رغم كل ما يحصل، وإننا على ثقة أن الهدنة التي يجري العمل عليها في غزة ورغم نبرة التهديدات العالية التي تطلقها إسرائيل، ستشمل دول المنطقة ونشهد استقرارا طويل الأمد».
وقال إن «الأزمة السياسية في البلاد تنعكس سلباً على الاقتصاد والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي المطلوب».
ولفت إلى أن «هم الحكومة الأساسي الإبقاء على هيكل هذه الدولة، ومنع حصول أي تصدع إضافي في بنيته؛ إلى أن يتحقق الوفاق السياسي الذي يتيح إجراء الإصلاحات المناسبة».
واستطرد: «نحن على استعداد للقيام بالإصلاحات المطلوبة، ولكن المشكلة أن هناك تيارين سياسيين في البلد؛ الأول يريد انهيار الدولة بشكل كلي، والثاني ربما يسعى للمساعدة في إعادة بناء الدولة».
وأكمل: «وحدتنا هي بقوتنا، ودعوتي للقيادات والمرجعيات والكتل والأحزاب، لأن تتبصّر بما كان عليه لبنان من ازدهار وتقدم، وما نحن عليه اليوم، وأن نضع أيادينا معاً لإنقاذ بلدنا والارتقاء به من جديد، رغم كل الظروف والتحديات التي تواجهنا».