نظم أهالي قرية الضبعية احتفالية كبرى بمركز شباب الضبعية بمدينة القرنة في الأقصر؛ لتكريم 270 حافظًا للقرآن الكريم، وذلك بحضور عدد من القيادات التنفيذية والشعبية، ومشاركة واسعة من أسر الحفظة وأهالي القرى المجاورة.

ورصدت "الشروق"، حضورًا مكثفًا من جانب المواطنين الذين حرصوا على مشاركة أبنائهم هذه لحظات الحفل المميزة، حيث بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت عدد من الحفظة المكرمين، تلاها فقرات ابتهالات دينية وتواشيح قدمها مجموعة من المنشدين، مما أضفى على الأجواء مزيدًا من الروحانية والتفاعل.

كما جرى خلال الفعالية توزيع شهادات التقدير والهدايا على الفائزين في المسابقة حفظ القرآن الكريم التي نظمها أهالي القرية، تكريمًا لجهودهم في حفظ كتاب الله وتفوقهم في مستويات الحفظ المختلفة.

تكريم خاص للمحفظين والمحفظات

ولم يقتصر التكريم على حفظة القرآن الكريم فحسب، بل شمل أيضًا المحفظين والمحفظات الذين بذلوا جهدًا كبيرًا طوال عام كامل في تعليم الأطفال وتحفيظهم كتاب الله، تقديرًا لدورهم في تنشئة جيل مرتبط بالقرآن الكريم.

وأكد حسين المصري، أحد القائمين على تنظيم الاحتفالية، أن التكريم لا يزال مستمرًا حتى اليوم، حيث يتم توزيع جوائز نقدية للأطفال الحفظة، بجانب تكريم الشيوخ والمحفظين والمحفظات الذين ساهموا في إنجاح هذه المسيرة المباركة، وذلك تقديرًا لعطائهم وجهودهم الكبيرة في نشر وتعليم القرآن الكريم.

مشاركة قيادات تنفيذية ودينية

وشهد الحفل حضور عدد من المسئولين والقيادات، من بينهم محمد حسين، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي في الأقصر، وحجازي النحاس، نائب رئيس الوحدة المحلية لمركز أرمنت، بالإضافة إلى ممثلين عن مديرية الأوقاف، والشباب والرياضة، والأزهر الشريف، الذين أشادوا بجهود الأهالي في دعم وتشجيع حفظة القرآن الكريم.

أهمية دعم حفظة كتاب الله

وأكد "المصري"، أن الأهالي نجحوا في تنظيم احتفالية مميزة تليق بحفظة القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تعزز من مكانة القرآن الكريم في نفوس الأجيال الجديدة، وتحثهم على مواصلة الحفظ والتدبر.

وأشار إلى أن حفظة القرآن هم أهل الله وخاصته، وسيكونون يوم القيامة على منابر من نور مع النبيين والصديقين والشهداء، مؤكدًا أن حفظ القرآن هو أحد أسباب حفظ الله لعباده في الدنيا والآخرة، وهو مصدر بركة ونجاح لحامله.

دعوة للاستمرار في الحفظ والتدبر

وفي ختام الحفل، وجه أهالي الضبعية التهنئة لجميع الحفظة المكرمين، مشددين على أهمية مواصلة حفظ وتدبر آيات الله، لما في ذلك من نور للقلب ونفع في الدنيا والآخرة، كما دعوا إلى استمرار هذه الفعاليات لتشجيع مزيد من الشباب والأطفال على حفظ القرآن الكريم، معربين عن فخرهم بما تحقق من نجاح في دعم حفظة كتاب الله الكريم.