اتهم القيادي في حركة المقاومة حماس، عبد الرحمن شديد، جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ «الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار» الموقع في 17 يناير الماضي، وذلك تعليقا على شن جيش الاحتلال عملية «برية محددة» في قطاع غزة.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية لـ «الجزيرة مباشر» أن الاحتلال يواصل ارتكاب حرب إبادة وجرائم إنسانية باستهداف المدنيين، بعد استشهاد نحو 500 فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، في غضون ساعات، جراء الغارات التي استهدفت خيام النازحين وكل شيء في غزة.
وشدد أن العدو الصهيوني لا يحترم أي اتفاقات أو اتفاقات دولية ويمعن في الجرائم، موضحا أن الاحتلال يرسل رسائل لجميع الأطراف بأنه غير معني بوقف هذه الحرب المجنونة التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء في مدى الجريمة الإنسانية وقطع كل أسباب الحياة عن قطاع غزة أمام مسمع ومرأى العالم.
وفيما يتعلق بالعملية التفاوضية، أكد أن إدارة حماس للمفاوضات تنبثق من مصلحة الشعب الفلسطيني، مضيفا أن الحركة ستدرس «بكل جدية وإيجابية» أي مقترح يؤدي إلى وقف نزيف الدم في غزة ووقف حرب الإبادة، وتسعى بكل السبل لوقف الحرب.
وأكد أن «الاتصالات مع الوسطاء في مصر وقطر في أعلى مستوياتها وعلى مدار الساعة»، وذلك سعيا لدفع الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بالاتفاق، معربا عن أمله في أن تنجح جهود الوسطاء في وقف الحرب وتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني.
وأعلن أن هناك «بعض العروض» التي تقدم لحماس لكن العدو الصهيوني يريد أن يبطل اتفاق 17 يناير ويتراجع عنه بتقديم مقترحات جزئية وعقد صفقات جزئية لا تؤدي في النهاية إلى وقف الحرب، بينما حماس تصر على أن أي مبادرة جزئية تدرسها بإيجابيه؛ لكن على أن تكون جزءا لا يتجزأ من اتفاق 17 يناير ويؤدي في النهاية إلى الدخول في المرحلة الثانية، ووقف الحرب والانسحاب من غزة وما دون ذلك فلن يُقبل.