أكّدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح)، أنّ قرار جيش الاحتلال الإسرائيليّ هدم عشرات المنازل في مخيّم جنين، يؤكّد بما لا يدع مجالًا للشك أنّ ما يجري في المخيّم ومخيميْ طولكرم ونور شمس جريمة تطهير عرقيّ ممنهجة، مضيفةً أنّ هذا القرار الفاشيّ جاء بالتوازي مع التهجير القسريّ للاجئين في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين داخل جنين وطولكرم.
وأضافت "فتح"، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الأربعاء، أنّ التهجير القسريّ للاجئين من المخيّمات، وهدم المنازل، لن يطمسان الحقائق التاريخيّة، ولن يبددان حقوق شعبنا الوطنيّة، وفي مقدمة تلك الحقوق حق العودة والتعويض.
وذكر أنّ الاستهداف الإباديّ لمخيّمات اللاجئين بوصفها شاهدًا حيًّا يأتي ضمن مخططات الاحتلال لتصفية حقّ العودة، مبينةً أنّ ذلك يتزامن مع استئناف الاحتلال الإسرائيليّ لحرب الإبادة على قطاع غزّة، الأمر الذي يدلّل على مآربه التهجيريّة ضمن مشروعه الكولونياليّ- الاستيطانيّ.
وأوضحت فتح، أنّ شعبنا لن يتنازل أو يساوم على حقوقه الوطنيّة المشروعة، وعلى وجه الخصوص حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، ولن يغادر أرضه، وسيجسّد مشروعه الوطنيّ التحرّريّ بإقامة دولته الفلسطينيّة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخل الفوريّ والحاسم لوقف حرب الإبادة الإسرائيليّة الممنهجة على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربيّة.