تحدثت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة السابقة، عن طبيعة علاقتها الروحانية بالله، قائلة: «أنا بميل إلى الوحدة منذ طفولتي، وأميل إلى القراءة وبقعد مع نفسي كثير، وكون أنك تقعد مع نفسك فأنت بتكلم نفسك وبتكلم ربنا، وربنا هو الرفيق جابر الخاطر».
وتابعت خلال استضافتها في برنامج «كلم ربنا» الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب عبر «راديو 9090»: «دائما كنت بشكي لربنا، وبتحايل وبطلب من ربنا، ودائما في كل المواقف بحياتي كان يجبر بخاطري».
وأوضحت أن الله تعالى علمها دروسا قيمة على مدار رحلة حياتها، من بينها أن جبر الخاطر السريع ليس بالضرورة الأفضل دائمًا، معقبة: «ربنا علمني على مدى رحلة حياتي أن جبر الخاطر السريع ليس هو الأفضل في كل الأوقات، فجبر الخاطر الذي كان يمنحني الله إياه بعد وقت طويل؛ كان يعطيني فرصة لأتعلم من المحنة، وأرى الناس والمحيطين بي وعلاقتهم معي أكثر، وأتعلم الدروس التي تزيدني صلابة؛ ثم يأتي جبر الخاطر بعد وقت ويعوضني».
ولفتت إلى شعور بعض الناس بالحزن عندما يتأخر الله تعالى في الاستجابة لدعائهم، موضحة أن الله يستجيب في الوقت المناسب، وعلى الإنسان ألا يحدد توقيت العوض أو جبر الخاطر؛ ولكن في التأخير حكمة ودروس يستفيد منها.
واستشهدت بمقولة للإمام الشافعي، «عندما تسير الأمور معك بسلاسة، فأنت في الغالب تسير على منحدر»، مضيفة: «كلنا كبشر والمحن تزيد علاقتنا بربنا، وعوض ربنا كلما تأخر كلما زاد من صلابة الإنسان، وليس بالضرورة أن يأتي بالشكل الذي كنت تطلبه، فقد يأتي في أشكال أخرى، في أولادك، أو أحفادك، وصحتك، أو أشياء أخرى على مدى رحلة حياتك».
وأكدت أن «أكثر ما يجعلك مرتاحا طيلة رحلة حياتك هو إيمانك ويقينك بأن الله معك ولن يتركك، وأنه رفيقك وجابر خاطرك، فكل الناس بحاجة إلى الله أيا كان من هو، فلا أحد على وجه الأرض يملك منفعة لنفسه دون الله، أيًا كانت قوته أو ذكاؤه أو خبرته.. وربنا كان الرفيق الذي أناجيه منذ طفولتي».