أكبر متحف في العالم مخصص لحيوان واحد.. ماذا نعرف عن متحف التمساح؟ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 12:19 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أكبر متحف في العالم مخصص لحيوان واحد.. ماذا نعرف عن متحف التمساح؟

منال الوراقي
نشر في: الأحد 19 مايو 2024 - 10:21 ص | آخر تحديث: الأحد 19 مايو 2024 - 10:21 ص

يحتفل العالم باليوم العالمي للمتاحف في الثامن عشر من شهر مايو من كل عام، وهو احتفال دولي ينظمه المجلس الدولي للمتاحف منذ عام 1977، يهدف لإقامة حدث سنوي لزيادة توحيد التطلعات والجهود الإبداعية للمتاحف وتوعية الجمهور العالمي إلى أنشطتها المختلفة عن طريق إطلاق العديد من الفعاليات والندوات التي تُبرز دور المتاحف في المجتمع.

وخلال اليوم العالمي للمتاحف يتم تنظيم الأحداث والأنشطة المخطط لها للاحتفال، والتي يمكن أن تستمر الاحتفالات يومًا أو عطلة نهاية أسبوع أو أسبوعًا كاملاً، حيث تنظم المتاحف المشاركة بعض الأحداث والأنشطة الإبداعية المتعلقة بموضوع اليوم العالمي للمتاحف، وتتفاعل مع جمهورها وتسلط الضوء على أهمية دور المتاحف كمؤسسات تخدم المجتمع وتنميته.

وتزامنا مع يومها العالمي، تتناول "الشروق" في سلسلة خاصة بعض المتاحف الأثرية غير المعروفة كثيرا للمصريين، لتسرد معلوماتها وتحكي قصصها المختلفة، للتوعية بها وبأهميتها.

• إذن.. ماذا نعرف عن متحف التمساح الشهير لتوثيق عبادة التماسيح؟

هو متحف يقع بجوار معبد كوم أمبو في الجهة الشرقية لنهر النيل شمال أسوان، ويعد أكبر متحف عالمي يخص حيوان واحد فقط، ويحتوي على تماسيح محنطة منذ أيام القدماء المصريين.

- أحد معبودات مدينة كوم أمبو

ويُسلط المتحف الضوء على المعبود سوبك، أحد معبودات مدينة كوم أمبو، حيث تعرض قاعة العرض الرئيسية بالمتحف مومياوات مُحنطة لتماسيح النيل، أكبرها تمساح يبلغ طوله 4.30 متر، بينما يبلغ طول أصغرها 2 متر، بالإضافة إلى مجموعة من أجِنة التماسيح، ونماذج للأعين والأسنان الذهبية والعاجية للتماسيح المحنطة.

كما يضم المتحف تماثيل بأحجام مختلفة للمعبود سوبك، ونموذج مقبرة يحاكي ما تم اكتشافه في جبانة الشطب، وهي توضح طرق الدفن، وتعرض التوابيت الفخارية التي احتوت على مومياء هذا الحيوان المقدس، وفق ما ذكر تقرير نشرته وزارة السياحة والآثار.

ويعرض المتحف 22 تمساحا من 50 تمساحا سبق العثور عليها بالمنطقة القريبة من معبد كوم أمبو، حيث يعرض تماسيح كانت مازالت في مرحلة الجنين وتماسيح صغيرة وتماسيح كبيرة وكذلك مختلفة في الأطوال والتي تصل إلى حوالي 5.5 متر بجانب 8 تماسيح في توابيت ولفائف الدفن، وكذلك 20 قطعة من اللوحات والتماثيل التي تخص عبادة التماسيح.

تم افتتاح المتحف في شهر يناير 2012، حيث كان مبنى المتحف في الأصل مركز للشرطة، لكن بسبب موقعه المقابل للمواقع الأثرية حولته الحكومة المصرية إلى متحف.

- عبادة التماسيح في مصر القديمة

قدّس المصري القديم الحيوانات وبخاصة تلك التي لا يستطيع أن يروضها ويذللها لأعماله سواء المنزلية أو الخارجية، فكان يذهب إلى تقديسها ويضعها في مصاف الآلهة، وجعل لها المعابد المختلفة، وفق ما نقلت شبكة "بي بي سي".

وكانت التماسيح على رأس هذه الحيوانات، فكان يمثل الهيبة والقوة والمنعة بل والخصوبة بشكل قاهر، حيث انتشرت عبادة الإله التمساح في الدولة الوسطى، حيث كانت البلاد في فترة ازدهار كبير، ولم تغب رغم عصر الاضمحلال الذي ساد البلاد، فقد كانت موجودة حتى بعد انتهاء عصر الأسرات.

و"الإله التمساح" أو ما يطلق عليه المصريون القدماء "سوبك"، هو إله مصري قديم مرتبط بالنيل، ويتم تصويره على هيئة إنسان برأس تمساح، أو في شكل التمساح مباشرة، وهو يرمز في الديانة المصرية القديمة إلى السلطة والخصوبة، وارتبط بوجه خاص بالأخطار التي يمثلها النيل مع فيضانه.

واستمرت عبادة الإله "سوبك" لفترة طويلة في مصر؛ حتى العصر البطلمي والروماني، خصوصاً في الفيوم وكوم أمبو، وفي هذين المكانين عـُثر على مومياوات محنطة لتماسيح أكتر من أى مكان آخر في مصر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك