خرج المئات من المتظاهرين في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة تونس اليوم الأحد، في مسيرة داعمة للرئيس قيس سعيد ومنددة بالتدخل الأجنبي.
ورفع المتظاهرون ومن بينهم سياسيون ونواب في البرلمان من داعمي الرئيس سعيد، شعارات مثل "لا للدخل الأجنبي" وأخرى داعمة لـ"السيادة الوطنية".
وردد متظاهرون "لا رجوع إلى الوراء"، في إشارة إلى قرارات 25 يوليو عام 2021 حينما أطاح الرئيس سعيد بالبرلمان وباقي المؤسسات الدستورية لاحقا بدعوى مكافحة الفساد والفوضى، قبل أن يضع بعد ذلك دستورا جديدا ومؤسسات بديلة.
وتأتي المسيرة في أعقاب انتقادات من المعارضة ومنظمات حقوقية وهيئة المحامين ونقابة الصحافيين، بشأن حملة اعتقالات طالت محامين وصحفيين ونشطاء مدافعين عن المهاجرين.
وكان الاتحاد الأوروبي الشريك القوي لتونس، قد طالب بإيضاحات بشأن حملة الاعتقالات. ونددت واشنطن أيضا بإيقاف محامين ونشطاء من المجتمع المدني.
ويقبع العشرات من سياسيي المعارضة في السجن منذ أكثر من عام بتهمة التآمر على أمن الدولة وفي قضايا اخرى ترتبط بالفساد والارهاب. وتقول المعارضة إن القضايا ملفقة.
كان الرئيس سعيد طالب الحكومة الأسبوع الجاري بتشديد الرقابة على تمويلات منظمات المجتمع المدني كما طلب بتقديم احتجاج الى سفراء الدول الأجنبية المعتمدين بتونس ضد ما اعتبره "تدخلا في شؤون تونس الداخلية".
ومن المرجح أن يقدم سعيد الذي انتخب بأغلبية واسعة في 2019، ترشحه لولاية ثانية للانتخابات الرئاسية المقررة في خريف العام الجاري. وردد أنصاره في المسيرة اليوم "الشعب يريد قيس سعيد".