أكد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، أن «نيقوسيا ستظل غير متورطة في أية صراعات عسكرية»، مشيرًا إلى أنها «تضع نفسها كجزء من الحل وليس المشكلة».
جاء ذلك ردًا على تحذير الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، لنيقوسيا من أنها ستكون «جزءا من الحرب» إذا استمرت في السماح لإسرائيل باستخدام مطاراتها وقواعدها لإجراء تدريبات عسكرية.
وشدد خريستودوليدس، في حديثه للصحفيين خلال حفلة تخرج جامعة قبرص، على «دور بلاده كميسر إنساني والذي يتم الاعتراف به عالميًا، خصوصا في العالم العربي».
وأضاف: «ممرنا الإنساني هو شهادة على التزامنا بالسلام والاستقرار»، وذلك بحسب ما نشرته وكالة «رويترز».
وفيما يتعلق بقنوات الاتصال المحتملة مع حزب الله أو الحكومة اللبنانية، لفت خريستودوليدس إلى أن «قبرص لديها قنوات دبلوماسية مفتوحة مع كل من حكومة لبنان وحكومة إيران».
واعتبر أن تصريحات نصرالله «غير لطيفة، لكنها لا تعكس الواقع»، مشيرا إلى أن «قبرص لا تشارك في أي اشتباكات عسكرية».
وأكد أن «الحكومة ستعالج القضية عبر القنوات الدبلوماسية»، لافتا إلى أن «تصرفات قبرص شفافة وتظهر التزامها بأن تكون جزءا من الحل».
وفي وقت سابق، حذر نصر الله قبرص للمرة الأولى من أن حزب الله ربما يعتبرها جزءا من الحرب إذا استمرت في السماح لإسرائيل باستخدام مطاراتها وقواعدها لإجراء تدريبات عسكرية، أو شن هجوم على لبنان.
وقال نصر الله، في كلمة متلفزة له: «فتح المطارات والقواعد القبرصية للعدو الإسرائيلي لاستهداف لبنان يعني أن الحكومة القبرصية جزء من الحرب، وستتعاطى معها المقاومة على أنها جزء من الحرب».