قالت الإذاعية إيناس جوهر إن البيئة لها تأثير مباشر في تنشئة الإنسان، وكونها نشأت في منطقة مصر الجديدة كان هناك سمة عامة لفتياتها وهي البساطة والشياكة والثقافة والاهتمام بالرياضة، وأنها في الصغر كانت تقوم بتقليد أمال فهمي وتحاور الفنانين، وهي من حببتها في الإذاعة والمذيع الكبير بابا شارو.
وأضافت جوهر خلال ندوة بعنوان "الإذاعة المصرية: تاريخ وحكايات"، التي تم تنظيمها خلال فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب اليوم الجمعة، أنها لا تحب الجملة الشهيرة التي كانت تلقيها في إذاعة الشرق الأوسط والتي ما زالت تطلب منها حتى الآن، قائلة: "كل تاريخي وكل السهرات والمواد الإخبارية التي قدمتها تم اختصارها في جملة لصلاح جاهين، لذلك لا أحبها".
ويشار إلى أن الجملة التي تقصدها الإذاعية إيناس جوهر هي: "غمض عينيك وامشي بخفة ودلع.. الدنيا هي الشابة وأنت الجدع"، وهي إحدى رباعيات صلاح جاهين التي ألفها الشاعر الراحل.
وأشارت جوهر إلى أن أداءها كان مختلفًا في بدايتها، ما عرضها لانتقادات كثيرة إلا أنها لم تلتفت لها لأنها مؤمنة بأن الشيء المختلف يتم رفضه في البداية، وما يميز المذيع أن يكون نفسه ولا يقلد شخصًا آخر أو يقتبس أفكار برامج أخرى، كما يجب أن يكون مثقفًا وبسيطًا.
وأكدت جوهر أنها كان لها شرف المشاركة في إذاعة بيانات حرب أكتوبر، وكانت أجواء لا تنسى من السعادة والانتصار، ومن الأيام التي لا تنساها أيضًا يوم مقتل الرئيس أنور السادات، حيث كانت أكبر المذيعين الموجودين لأنها كانت إجازة رسمية، وتلقت اتصالًا من صفوت الشريف وطلب منها إذاعة أغاني عن حرب أكتوبر، وبعد ذلك تم إعلان الخبر.
فيما قالت الإذاعية الدكتورة هاجر سعد الدين إن دراستها للشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف أثرت على طريقة عملها في الإذاعة وعند توليها رئاسة الشبكة، وخاصة تأثرها بسيرة عمر بن الخطاب، وإنها في بداية التحاقها بإذاعة البرنامج العام طلبت الالتحاق بالبرامج الدينية.
وأوضحت سعد الدين أن أول برنامج قدمته كان "الدنيا والدين"، وكان بمناسبة شهر رمضان، ولكن عند تحقيقه نسبة استماع عالية أصبح يذاع طوال العام واستمر لما يزيد عن 40 عامًا، وعندما انتقلت إلى إذاعة القرآن الكريم عام 1995 انتقل البرنامج معها.