بعد أن عاش يصدح صوته الرخيم في أبواق الإذاعة المصرية للقرآن الكريم، رحل الإعلامي القدير كبير مذيعي إذاعة القرآن إلى جوار ربه، صباح أمس الثلاثاء.

وكان رحيل همام صدمة للأوساط الإذاعية، حيث نعته إذاعة القرآن الكريم عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، داعية الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

وشُيعت جنازة الإذاعي الراحل ظهر أمس الثلاثاء من مسقط رأسه في قرية التمد الحجر في مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية.

وتداول نشاط لقطات مصورة للجنازة التي خرجت لتسير في شوارع القرية لتستقر في مثواها الأخير.

أظهر فيديو آخر حشودا من الناس خرجت لتودعه في قريته، وارتسمت ملامح الحزن وألم الفقد على وجوههم.

-لمحة عن الإعلامي الراحل

يُعد أحمد همام من أبرز الأصوات الإذاعية العربية، الذي ترك بصمة واضحة لدى مستمعي إذاعة القرآن الكريم، حيث اشتهر بتقديمه الفواصل الصوتية التي تنقل المعلومات الدينية والأحاديث النبوية بين برامج الإذاعة.

وكان همام أيضًا عضوًا في مجلس النواب عن دائرة السنبلاوين وتمى الأمديد في محافظة الدقهلية خلال الدورة البرلمانية لسنة 2015.

حصل همام على ليسانس آداب من قسم اللغة العربية وآدابها، من جامعة عين شمس، ثم التحق بالإذاعة عقب تخرجه من الجامعة، ليصبح كبير المذيعين في اتحاد الإذاعة والتلفزيون.

-الوطنية للإعلام تنعى الإذاعي الكبير أحمد همام: "ترك بصمة في مسامع عشاق إذاعة القرآن الكريم

نعت الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة حسين زين، الإذاعي الكبير أحمد همام الذي رحل عن عالمنا بعد مسيرة من العطاء المخلص والمتميز.

وقالت الهيئة في بيان: "يعد الإذاعي الراحل من أشهر أصوات المنبر الإذاعي الأقدم في مصر والوطن العربي التي تركت بصمة في مسامع عشاق إذاعة القرآن الكريم، فقد كان يقدم أغلب الفواصل الصوتية التي تنقل المعلومات الدينية والأحاديث النبوية بصوته، كما كان يشتهر بتقديم أعظم مقرئي القرآن الكريم قبل بدأ تلاوتهم لآيات الله".

وتقدمت الهيئة الوطنية للإعلام بخالص العزاء والمواساة لأهل الفقيد وذويه وأن يلهمهم الصبر والسلوان ولجميع أسرة العمل الإعلامي، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

-فيديو مؤثر للإذاعي القدير قبل وفاته وكأنه يتنبأ برحيله

نشرت الصفحة الرسمية لإذاعة القرآن الكريم مقطع فيديو مؤثرا للإذاعي الراحل أحمد همام كبير مذيعي الإذاعة، الذي وافته المنية، وكأنه يرثي نفسه.

حيث ظهر الإذاعي في مقطع الفيديو خلال إحدى الفعاليات الدينية في أحد المساجد وهو يقول: "إننا نعلم جميعا أن هذه الدنيا هي دار الفناء، وأن الآخرة هي دار البقاء، ولو أن الخلود كُتب على أحد من البشر، لكان لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولو أن هذه الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء.

وتابع، "قال أحد الصالحين: إلى إلهي مصيري حقا إليه المصير، فَهم الحياة عقيم فَهم الحياة عسير، سرحت طرفي إليها فعاد وهو عسير، وقال إن إلهي على الأمور قدير، فعبده وارجع إليه تجده نعم النصير".