تراشق حاد بين «فتح» و«حماس» بشأن اتفاق التهدئة مع إسرائيل - بوابة الشروق
الخميس 10 أكتوبر 2024 6:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تراشق حاد بين «فتح» و«حماس» بشأن اتفاق التهدئة مع إسرائيل

كتبت ــ مروة محمد ووكالات:
نشر في: الأحد 19 أغسطس 2018 - 5:02 م | آخر تحديث: الأحد 19 أغسطس 2018 - 5:02 م

ــ الرئيس الفلسطينى: أى مساعدات يجب أن تصل لغزة من خلالنا.. وقيادى حمساوى: أبو مازن يحاول عرقلة جهود إنقاذ القطاع


ــ مئات المتظاهرين الإسرائيليين يدعمون «هدنة طويلة» فى غزة.. وسلطات الاحتلال تغلق معبر «بيت حانون»


قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس: إن أى مساعدات تأتى لقطاع غزة يجب أن تمر عبر السلطة الفلسطينية، مجددا موقفه من المصالحة بـ« تسلم كل شىء فى القطاع أو ترك كل شىء». جاء ذلك فيما اعتبرت حركة «حماس» أن مصداقية «فتح» باتت مرهونة بتغيير هذه المواقف السلبية ورفع العقوبات كاملة عن قطاع غزة.
وأضاف عباس، خلال كلمته أمس، فى ختام دورة المجلس المركزى لمنظمة التحرير التى انعقدت فى رام الله أن «أى شىء أو مساعدات يجب أن تأتى للسلطة، ونحن نوجهها إلى غزة»، وفقا لوكالة الصحافة الفلسطينية «صفا».
وأضاف عباس: «جربونا عندما حدث عدوان 2014، دفعت بعض الدول أموال. من الذى عمر غزة. جاءتنا الأموال ونحن من عمرنا غزة ولم نسرق، وهم (حماس) لم يعمروا بيتا، عمرنا 90% بما جاءنا من أموال. يجب أن تأتى الأموال عندنا ونحن نعمل، أما أن تذهب إلى هناك فلا»، على حد قوله.
وفيما يخص قرب إبرام تهدئة بين فصائل المقاومة فى غزة وإسرائيل، قال عباس: «التهدئة توصلنا لها فى 2014 وأنا أعلنتها، ما الذى دخل التهدئة بالمصالحة، كان لدينا مطار وكنا نشتغل على ميناء ووضعنا له حجر الأساس»، مضيفا: «قلنا للمصريين ــ الذين نشكرهم على جهودهم ــ أن المصالحة لا تعنى هدنة أو تهدئة، ولا تعنى مساعدات إنسانية. المصالحة أن تعود الوحدة كما كانت، لا دولة فى غزة وحكم ذاتى فى الضفة الغربية، هذا لن نقبل به».
وشدد عباس على أنه «لن يكون بيننا وبينهم (الإدارة الأمريكية) حديث، ما لم يتراجعوا عن موضوع القدس واللاجئين والمستوطنات، ولن نقبل بهم وسيطا وحيدا».
من جانبها، قالت حركة «حماس»: إن تصريحات عباس «السلبية تجاه جهود إنقاذ غزة تمثل محاولة لوضع العصى فى الدواليب أمام هذه الجهود».
وذكر القيادى فى الحركة سامى أبو زهرى فى تصريح مقتضب عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، أمس، أن «مصداقية فتح باتت مرهونة بتغيير هذه المواقف السلبية ورفع العقوبات كاملة عن غزة».
فى المقابل، هاجم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، حركة حماس، معتبرا أى تهدئة مع إسرائيل فى قطاع غزة «قاعدة» لصفقة القرن الأمريكية الساعية إلى تدمير المشروع الوطنى الفلسطينى.
وقال عريقات، فى تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية: إن «التسويق لمشروع تهدئة بين حماس وإسرائيل إن تم تجاوزه يعنى أنه سيكون القاعدة والارتكاز لصفقة القرن (الخطة الأمريكية للسلام فى المنطقة) بتدمير المشروع الوطنى الفلسطينى».
وأضاف أن «التهدئة لها مبادئها على أسس المبادرة المصرية عام 2014 عندما قادت منظمة التحرير الفلسطينية، بمشاركة حركتى حماس والجهاد الإسلامى مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل برعاية مصر وتوصلنا إلى اتفاق أنهى هجوما إسرائيليا على القطاع».
فى غضون ذلك، تظاهر المئات من سكان مناطق غلاف غزة، أمس، وسط تل أبيب، مطالبين الحكومة بالتوصل إلى تسوية بعيدة الأمد مع قطاع غزة.
وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن مئات المتظاهرين من سكان الغلاف تظاهروا فى ميدان رابين وسط تل أبيب، ورفعوا شعارات تدلل على استحالة تحملهم للواقع الراهن فى الغلاف، حيث استمرار القاء القنابل الحارقة والمخاوف المستمرة من اندلاع موجة جديدة من العمليات على الحدود.
بدوره، قال هيو لوفات، منسق مشروع فلسطين إسرائيل لدى المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية (مقره لندن) إنه فى حالة التوصل لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، فإن هذا الأمر سيكون «خطوة مهمة» ولكنها فقط البداية.
وأضاف لوفات، فى تصريحات لـ«الشروق»، اليوم: «ما تم التلويح به حتى الآن من قبل إسرائيل هو فى الأساس عودة إلى التفاهم الذى تم التوصل إليه عام 2014 لوقف إطلاق النار والذى من شأنه أن يخفف من القيود الإسرائيلية البرية والبحرية»، مشيرا إلى أن هذا الأمر من شأنه أن يضمن هدوءا على المدى القصير ولكن يجب متابعته بجهود منسقة لترجمة ذلك إلى حل مستدام طويل الأمد يراعى رفع كامل للقيود الإسرائيلية وإعادة توحيد الفلسطينيين.
إلى ذلك، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم، معبر بيت حانون (إيريز)، وهو الوحيد المخصص للأشخاص، ولكنها سمحت بمرور الحالات الإنسانية فقط وذلك على خلفية المواجهات التى تندلع بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال عند الحدود مع قطاع غزة فى إطار فاعليات «مسيرة العودة».
وقال مسئول العلاقات العامة والإعلام محمد المقادمة، لوكالة الصحافة الفلسطينية «صفا«: «أبلغنا الاحتلال بإغلاق حاجز بيت حانون، أمام المغادرين من غزة، باستثناء الحالات المرضية؛ فيما سيكون مفتوحا أمام جميع العائدين».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك