ناقش اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي والمحلل العسكري، رسالة دكتوراه بإشراف الدكتورة دينا فاروق أبوزيد، عميدة كلية الإعلام بجامعة 6 أكتوبر، حول الصحافة الاقتصادية الفلسطينية.
وحصلت الباحثة الفلسطينية ناريمان شقورة على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى، مع التوصية بتبادل الرسالة مع الجامعات الأخرى. وضمت لجنة الحكم والمناقشة من كلية الإعلام بجامعة عين شمس كلاً من الدكتورة فلورا إكرام كمناقشة، والدكتورة شيرين عمر كمشرفة مشاركة.
هدفت الدراسة إلى التعرف على المعالجة الإعلامية للقضايا الاقتصادية في الصحف الإلكترونية الفلسطينية واتجاهات الجمهور نحوها.
وتنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية التي استخدمت منهج المسح الإعلامي بشقيه التحليلي والميداني. وقامت الباحثة بتحليل عينة من ثلاث صحف إلكترونية فلسطينية (الحياة الجديدة، القدس، فلسطين) وبلغت فترة التحليل ستة أشهر، بدءاً من (7/1/2023 وحتى 10/7/2023)، بمجموع 72 نشرة. كما طبقت الدراسة الميدانية على عينة إلكترونية من الجمهور الفلسطيني، بلغ قوامها 407 مبحوثين، واعتمدت الدراسة على نظريتي "الأطر الإخبارية" و"ثراء الوسيلة".
استخدمت الباحثة أدوات استمارة تحليل المضمون، والاستبيان، والمقابلة غير المقننة لتطبيق الدراسة.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، كان من أبرزها أن الصحف الإلكترونية الفلسطينية أولت اهتمامًا كبيرًا بالقضايا والموضوعات الاقتصادية المتعلقة بـ"أسواق المال"، يليها "القطاع المصرفي"، ثم موضوع "الحصار الاقتصادي وارتفاع الأسعار".
وجاء "التقرير الصحفي" في المرتبة الأولى بنسبة (52.12%)، تلاه "الخبر الصحفي" في المرتبة الثانية بنسبة (45.74%)، بينما جاء "الحديث" في المرتبة الثالثة بنسبة ضعيفة.
كما أظهرت النتائج أن المبحوثين يهتمون بمتابعة القضايا الاقتصادية في الصحف الإلكترونية الفلسطينية بدرجة متوسطة بنسبة (52.1%).
واعتبر المبحوثون أن "سهولة الوصول" إلى القضايا الاقتصادية في الصحف هو السبب الرئيسي لمتابعتهم لها، تليه رغبتهم في "اكتساب الثقافة والمعرفة". وأكدت الدراسة وجود علاقة ارتباطية بين درجة متابعة المبحوثين للصحف الإلكترونية ودرجة الثقة بالقضايا الاقتصادية التي تتناولها موضوعات الصحف الإلكترونية.
كما توصلت إلى وجود علاقة ارتباطية بين حجم تغطية الصحف الإلكترونية للقضايا الاقتصادية ومدى استفادة المبحوثين من المعلومات التي تقدمها الصحف عن هذه القضايا.
وقد خرجت الدراسة بعدة توصيات، من أهمها:
- الاهتمام بالقضايا والموضوعات الاقتصادية التي تلامس حياة الناس بشكل مباشر، مثل ارتفاع أسعار السلع والخدمات العامة (الكهرباء، المياه، المواصلات العامة)، البطالة، الضرائب، فوائد القروض، وموعد صرف الرواتب ونسبة الصرف، بالإضافة إلى حماية الأسواق الفلسطينية من الإغراق الإسرائيلي.
- تخصيص ميزانية لاستقطاب خبراء اقتصاديين لشرح وتحليل القضايا الاقتصادية، وكذلك لإرسال مراسلين وموفدين لتغطية الأحداث الاقتصادية بشكل مباشر، مما يخفف الاعتماد على المصادر الخارجية.
- الاهتمام بتنوع الأشكال الصحفية وعدم الاكتفاء بالخبر والتقرير الصحفيين فقط على حساب بقية الفنون الصحفية.