الدعم السريع في السودان يدعو لتشكيل لجان مدنية لإدارة ولايتهم وعودة النازحين إلى منازلهم - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 9:02 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الدعم السريع في السودان يدعو لتشكيل لجان مدنية لإدارة ولايتهم وعودة النازحين إلى منازلهم

هايدي صبري:
نشر في: الثلاثاء 19 ديسمبر 2023 - 11:53 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 19 ديسمبر 2023 - 11:53 ص
دعت قوات الدعم السريع في السودان، إلى تشكيل لجان مدنية لإدارة ولايتهم، كما دعت إلى عودة النازحين إلى منازلهم.

وقال الدعم السريع في بيان على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "ندعو أهل الجزيرة، لا سيما الشباب والنساء، إلى الشروع فوراً في تشكيل لجان مدنية لإدارة ولايتهم"، مضيفاً: "سنقوم بتوفير ما يلزم من الدعم والمساندة لهم بما يضمن تحقيق الاستقرار كما نرحب بجميع المبادرات التي وصلتنا من اللجان الشبابية والمجتمعية".

كما زعم الدعم السريع بأن قواته لم تسع لهذه الحرب وإنما أجبرت على خوضها.

• عودة النازحين

ودعا البيان جميع السودانيين الذين نزحوا بالعودة إلى ديارهم. وجدد البيان التأكدي على صدور قرار بتشكيل قوة لمحاربة الظواهر السالبة، موضحاً أن هناك توجيهات مشددة لجميع القوات بالتعامل مع كل من يهدد حياة الناس بالحسم اللازم والمحاسبة الفورية.

كما أكد تأمين فتح الأسواق والمؤسسات العامة وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية ومحطات المياه والكهرباء. وقال: "ندعو أهل الجزيرة لا سيما الشباب والنساء إلى الشروع فوراً في تشكيل لجان مدنية لإدارة ولايتهم".

• فرار 300 ألف

إلى ذلك، قالت المنظمة الدولية للهجرة الإثنين، إن نحو 300 ألف شخص فروا من القتال على جبهة جديدة في الحرب السودانية، مع دخول مقاتلين من قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تقاتل الجيش منذ 8 أشهر مدينة ود مدني.

وقد يكون الاستيلاء على المدينة المكتظة بالنازحين، التي تمثل مركزا للمساعدات، نقطة تحول في تقدم قوات الدعم السريع عبر المناطق الغربية والوسطى من السودان.

وتقع ود مدني على بعد 170 كيلومترا تقريبا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة الخرطوم في ولاية الجزيرة، وهي منطقة زراعية مهمة في بلد يواجه جوعا متفاقما.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان، إن ما لا يقل عن 250 إلى 300 ألف شخص فروا من الولاية منذ اندلاع الاشتباكات قبل أربعة أيام.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها قوات الدعم السريع مقاتلين في شاحنات صغيرة تتجول في شوارع المدينة وفوق جسر عبر النيل الأزرق دار قتال عليه مع قوات الجيش. وقال شهود إنهم داهموا أيضا قرى مجاورة.

وقال نشطاء محليون يطالبون بالديمقراطية إن قوات الدعم السريع أقامت نقاط تفتيش في أنحاء المدينة، وتنهب المنازل والسيارات، في غياب قوات الجيش والشرطة.

وأدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى نزوح نحو سبعة ملايين شخص، وتركت العاصمة أطلالا، وتسببت في أزمة إنسانية كبيرة، وأتاحت الفرصة لتصاعد موجات القتل بدوافع عرقية في دارفور.

وفي الخرطوم، تواجه قوات الدعم السريع اتهامات بنهب منازل واغتصاب نساء وقتل واعتقال تعسفي.

• فرار الأسر

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، إن الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش حول ود مدني تسببت في نزوح كبير في الأيام القليلة الماضية.

ولجأ نصف مليون شخص إلى ولاية الجزيرة بشكل عام، ويعيش ما لا يقل عن 85 ألفا داخل ود مدني، وسط اعتماد متزايد على مرافق المدينة للحصول على الرعاية الصحية والمساعدات والخدمات الحكومية، التي بدأت في التوقف خلال الأيام الماضية.

وقالت هبة عبد الرحيم التي نزحت إلى ود مدني مع أسرتها من الخرطوم: "الفرار مرة أخرى سوف يستنزف مواردنا بالكامل، لذا سننتظر حتى لا يكون لدينا خيار آخر".

وأضافت أن العديد من الأسر المجاورة غادرت معا على متن شاحنة كبيرة. وأشارت إلى أنه أمكن سماع أصوات أعيرة نارية، بينما كانت طائرات الجيش الحربية تحلق في سماء المنطقة، كما سمع دوي ضربات جوية قبل غروب الشمس.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك