تعتزم ألمانيا تعزيز جهودها لمواجهة التهديدات الهجينة مثل تلك التي تمثلها روسيا والصين.
وخلال اجتماع مع نظيرها الليتواني كيستوتيس بودريس، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في برلين اليوم الاثنين:" ستقدم ألمانيا مقترحات ملموسة داخل الاتحاد الأوروبي لجعل أوروبا أكثر قدرة على الصمود".
يُفهم من التهديدات الهجينة استخدام وسائل مثل الهجمات السيبرانية أو التضليل الإعلامي كأسلحة في النزاعات.
وأوضحت بيربوك أن ألمانيا تسعى لضمان أن يكون الاتحاد الأوروبي دائما في وضع يسمح له بالرد بسرعة وحسم بناء على صورة مشتركة موثوقة للوضع، ورأت أنه ينبغي لهذا السبب مواصلة توسيع نطاق تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء عبر نظام إبلاغ منهجي وتعاون أكثر سلاسة بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "ناتو".
وقالت بيربوك إنه لزيادة قدرة الاتحاد الأوروبي على الصمود أمام الهجمات على جميع المستويات، يجب إشراك الشركات بشكل منتظم في تدريبات واختبارات ضغوط.
واستطردت الوزيرة الألمانية أنه ينبغي بالإضافة إلى ذلك أن تكون السياسة الأمنية والدفاعية المشتركة مجهزة لمواجهة التكتيكات الهجينة.
وذكرت الوزيرة أن ألمانيا ترغب في تطبيق عقوبات أشد على هذه التكتيكات في حال أمكن تحديد هوية مرتكبي هذه الجرائم على نحو واضح.
وأضافت بيربوك أن منطقة بحر البلطيق أصبحت خلال السنوات الثلاث الماضية ساحة رئيسية للتوترات الجيوسياسية، مشيرةً إلى أن التهديدات الهجينة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
وقالت:" مصطلح الهجينة يبدو غير ضار، ويبدو تقنيا بشكل ما"، لكنها حذرت من أن المخاطر ملموسة وواقعية.
وتابعت بيربوك:" التهديدات الهجينة تشبه آلاف الوخزات الصغيرة التي بالكاد تُشعر بها، لكنها مجتمعة تشكل ضربة قاسية لديمقراطيتنا وبنيتنا التحتية في أوروبا".