قالت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر، إن كلمة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر خلال مؤتمر الحوار الإسلامي في المنامة، لاقت ترحيبًا كبيرًا جدًا.
وأضافت خلال مقابلة مع برنامج «مساء dmc» الذي يُقدمه الإعلامي أسامة كمال، عبر شاشة «dmc»، مساء الأربعاء، أن الطيب يمثل الرمز العالمي للمسلمين في شتى بقاع العالم.
وأشارت إلى أنّ كلمته كانت مؤثرة وواقعية وتتجه لتطبيق الأخوة الإسلامية في أسمى معانيها تطبيقًا واقعيًّا مما يحدث في العالم المعاصر حاليًّا من صراعات وخلافات، أصبحت على مرأى ومسمع من الجميع خاصة في قضية فلسطين.
ولفتت إلى أن هذا المؤتمر المهم جاء في توقيت دقيق ويدعو إلى اتحاد الأمة وتوحدها خاصة إن الدين الإسلامي جاء بكل هذه المعاني، مؤكدة أن المؤتمر جاء من أجل لم الشمل وتوحيد الصف ليكون المسلمون بكل طوائفهم ومذاهبهم على كلمة سواء.
وشددت على أن المسلمين يتعطشون دائمًا لكلمة شيخ الأزهر كونها تعبر عن واقع يشاهده العالم وتعبر عن المسلمين جميعًا، مؤكدة أن ما يميز هذا المؤتمر أن قادة الفكر والعلماء والمثقفين والمفكرين شاركوا في هذا الحدث.
وكان الطيب، قد أكد في كلمته أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات جسيمة تهدد كيانها وتضعها أمام مخاطر الفناء والدمار، مشيرًا إلى أن كثيرًا من هذه الأخطار باتت واضحة للعيان، بينما تظل تداعياتها المستقبلية غير معلومة.
وشدد شيخ الأزهر على ضرورة وقف خطابات الكراهية والصراعات، والعمل على تعزيز قيم المحبة والسلام، داعيًا الجميع إلى اللقاء بقلوب صافية وسواعد ممدودة للتعاون والتآخي.
وأشار إلى أن أوروبا تمكنت من بناء اتحاد يحفظ هويتها ويحقق نموها الاقتصادي رغم اختلاف أعراقها وتعدد لغاتها، متسائلًا: "إذا كان غير المسلمين استطاعوا تجاوز عوائق الاتحاد، فلماذا لا يتمكن المسلمون من تحقيق وحدة قائمة على المشتركات التاريخية والثقافية والجغرافية والدينية؟"
كما أكد الإمام الأكبر أن القضية الفلسطينية تظل الشاهد الأكبر على معاناة الأمة الإسلامية، محذرًا من تصاعد محاولات تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم، ومشيدًا بالموقف الموحد والمشرف الذي أبدته الدول العربية والإسلامية في رفض الظلم والعدوان على غزة.