عقدت اللجنة العربية الصحية للتأهب والاستجابة للطوارئ اليوم الخميس، اجتماعا عبر تقنية التواصل السمعي والبصري، وذلك في إطار متابعة تنفيذ قرار مجلس وزراء الصحة العرب بشأن التداعيات الصحية والإنسانية للعدوان الإسرائيلي على فلسطين.
وشارك في الاجتماع ممثلي وزارات الصحة في الدول العربية الأعضاء، وممثلين عن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، والهلال الأحمر المصري، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
من جهتها، صرحت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد للجامعة رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، بأن الأمانة العامة قد دعت لعقد هذا الاجتماع الهام في ظل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لبحث وتنسيق جهود الدول الأعضاء، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات العربية والدولية، في تقديم المساعدات الإنسانية والصحية والأدوية المنقذة للحياة إلى القطاع الصحي بدولة فلسطين، والوقوف على التحديات التي تواجه نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة، وكذلك الخطط المستقبلية لتلبية الاحتياجات الإنسانية لدعم النظام الصحي في قطاع غزة لمواجهة ما خلفه العدوان الإسرائيلي من دمار وانهيار كامل للقطاع الصحي الفلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، الذي خلف وضع إنساني غير مسبوق.
وأشارت السفيرة إلى أنه في إطار استمرار دعم جامعة الدول العربية لقطاع غزة، توجه وفد رفيع المستوي من الأمانة العامة، ووزير الصحة خالد عبدالغفار ووزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي، والسفير مهند العكلوك مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، والهلال الأحمر المصري إلى معبر رفح لتسليم المساعدات الإنسانية المقدمة من جامعة الدول العربية لدعم الأوضاع الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، للتخفيف من الآثار التي خلفها العدوان الإسرائيلي الغاشم، كما تفقد الوفد مخازن الهلال الأحمر المصري، بالإضافة إلى زيارة الجرحى والمصابين من الفلسطينيين في مستشفى العريش.
وأكدت السفيرة على أهمية استمرار الدول المانحة والمنظمات والصناديق الدولية والعربية في تقديم الدعم إلى قطاع غزة للتخفيف من حدة الآثار التي خلفها العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وتكاتف كافة الجهود لإعادة إعمار القطاع.
كما أوضحت السفيرة أن التوصيات الصادرة عن أعمال اللجنة العربية الصحية للتأهب والاستجابة للطوارئ، سوف ترفع إلى مجلس وزراء الصحة العرب في دورته القادمة المقرر انعقادها في جنيف مايو المقبل.