قالت رئيسة إدارة الشراكة مع أفريقيا بوزارة الخارجية الروسية، تاتيانا دوفغالينكو، اليوم الخميس، إن روسيا تدعم تحالف دول الساحل بإرسال خبراء ومعدات عسكرية إلى بلدانه.
وقالت دوفغالينكو في تصريحات اليوم لوكالة سبوتنيك الروسية: "روسيا، بدورها، تساعد في تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب، وتحسين القدرة القتالية للقوات المسلحة الوطنية بإرسال خبراء ومعدات عسكرية، وتدريب العسكريين وأفراد السلطة التنفيذية، وكذلك في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدان المنطقة".
يذكر أن بوركينا فاسو ومالي والنيجر بدأت اجراءات انفصالية عن منظمة الإيكواس، ودشنت ما يسمى بـ"تجمع دول الساحل" المعادي للوجود الفرنسي وهو ما عزز التقارب مع روسيا باعتبارها الحليف الدولي الأقرب لضمان أمنها الوطني وأهدافها الاجتماعية والاقتصادية.
ولا يزال هناك معوقات أمام استمرار المساعدات الروسية لأفريقا، حيث وضحت دوفغالينكو، أن "روسيا لم تتمكن بسبب العقوبات من إرسال أموال للمساعدات الغذائية إلى دول أفريقية مثل زامبيا وزيمبابوي وموزامبيق وناميبيا والنيجر والسودان في عام 2024".
وقالت دوفغالينكو: "خصصت الحكومة الروسية التمويل اللازم لبرنامج توريد الغذاء المحلي إلى زامبيا وزيمبابوي وموزامبيق وناميبيا والنيجر والسودان، لكن بسبب العقوبات التي فرضتها واشنطن في نوفمبر 2024 على المؤسسات المالية الروسية، بما في ذلك تلك التي تخدم مشاريع المانحين لدينا في المنظمات الدولية، لم يكن من الممكن بعد تحويل الأموال".
وتلعب روسيا دورا مؤثرا في السياسات الأمنية لدول الساحل الأفريقي بما شكل تحولًا إستراتيجيًّا فى خريطة النفوذ الدولى فى السنوات الأخيرة، بينما تعكس التحركات الروسية فى الساحل الإفريقى مصالح متعددة، تشمل الجوانب الاقتصادية، والعسكرية، والجيوسياسية؛ مما يجعلها محورًا حيويًّا لموسكو ضمن إستراتيجيتها العالمية فى مواجهة الغرب.
ويتركز الدعم الروسي في منطقة الساحل على المجالات الأمنية حيث تعتمد موسكو على عدة أدوات لتعزيز نفوذها فى المنطقة، مثل التعاون العسكرى من خلال شركات الأمن الخاصة، كمجموعة فاغنر، التى تعمل فى مالى وجمهورية إفريقيا الوسطى، وتوفير الدعم اللوجستى والتدريب العسكرى.