استعرضت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريرًا حول الخدمات العلاجية التي قدمها الخط الساخن للصندوق “16023” خلال شهري يناير وفبراير 2025.
وكشف التقرير عن تقديم الخدمات العلاجية لـ 26,025 مريضًا (حالات جديدة ومتابعات)، من بينهم 3,997 حالة من سكان المناطق المطورة البديلة للعشوائيات.
وتضمنت الخدمات العلاجية الاستشارات الطبية، جلسات العلاج، التأهيل النفسي، والدمج المجتمعي، حيث يتم تقديم هذه الخدمات مجانًا ووفقًا للمعايير الدولية.
وأظهرت البيانات أن نسبة الذكور المستفيدين من الخدمات بلغت 96%، بينما بلغت نسبة الإناث 4%، وتم تقديم الخدمات عبر 34 مركزًا علاجيًا في 19 محافظة بالشراكة مع الخط الساخن.
أوضحت بيانات الخط الساخن أن محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الأولى بنسبة 29% من إجمالي الحالات، تليها الجيزة بنسبة 19%، وهو ما يعكس الكثافة السكانية العالية في المحافظتين وتوافر العديد من المراكز العلاجية بهما.
أما عن مصادر معرفة المرضى بالخط الساخن “16023”، فقد احتل الإنترنت المرتبة الأولى، مما يعكس تأثير الحملات التوعوية الإلكترونية التي ينفذها الصندوق عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، والتي تضم حوالي 2 مليون متابع، إلى جانب الأنشطة الرقمية الأخرى. كما جاء التلفزيون والمواقع الإخبارية في المراتب التالية كمصادر رئيسية لمعرفة الخدمات العلاجية.
من جانبه، أوضح الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن تحليل بيانات المستفيدين خلال يناير 2025 أظهر أن أكثر المواد المخدرة انتشارًا تشمل الحشيش الهيروين المخدرات التخليقية (مثل الاستروكس، الفودو، البودر، والشابو والتعاطي المتعدد (تناول أكثر من مادة مخدرة معًا).
كما أظهر التحليل أن 32% من المتصلين طلبوا المساعدة بأنفسهم، بينما جاءت نسبة 29% من الاتصالات من الأشقاء (أخ أو أخت)، و14% من الأمهات، وهو ما يعكس تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى وأسرهم.
وفقًا لنتائج الخط الساخن، جاءت الرغبة في التجربة وحب الاستطلاع كأكبر دوافع التعاطي بنسبة 56%، تليها تأثير أصدقاء السوء بنسبة 32%.
أما العوامل التي دفعت المرضى لطلب العلاج، فقد تصدرتها:عدم القدرة المادية على الاستمرار في التعاطي بنسبة 35%، فضلا عن المشاكل الصحية والنفسية الناتجة عن الإدمان بنسبة 28% والمشاكل في العمل والخوف من الفصل وتطبيق القانون.