قدمت فرقة "عوالم خفية" العرض المسرحي الراقص "برقع الحيا" في قصر الأمير طاز، ضمن العروض المشاركة بمهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة في دورته الثانية، والتي تحمل اسم الفنانة الراحلة عايدة عبد العزيز.

ويحاور ويحلل العرض فكرة امتهان المرأة للعمل الفني والنمطية عن العاملات بالقطاع الفني سواء بالتمثيل أو الرقص أو الغناء انهن خلعن برقع الحياء، في حين أن الموروث الثقافي والاجتماعي هو جزء لا يتجزأ من الاختيار الشخصي للمهن الحرة واتباع الشغف للفنان سواء كان رجل أو إمرأة .

والعرض حركي تعبيري راقص، يمزج أغنيات الست أم كلثوم مع الموسيقى الفرعونية معًا، حتى ملابس الفنانات الراقصات تجمع ما بين الشكل الفرعوني وبدلة الرقص.

وعن فكرة العرض، قالت مخرجته شيرين حجازي: "منذ أن كونت فرقة عوالم خفية وواجهتني صعوبات ومضايقات مجتمعية من فكرة عدم تقبل المجتمع للرقص بشكل عام وخاصة الشرقي".

وعن ما تقدمه "عوالم خفية" قالت حجازي: "نقدم من خلال فرقتنا "عوالم خفية" تبلوهات رقص شرقي ونمزجها بأنواع رقص مختلفة مثل الجاز والمودرن والفلامنكو والبالية والتحطيب، فنحن  نقدم عروض حية ومن أجل الانتشار انشأنا صفحة على فيسبوك وبدأنا نرقص في كل مكان ونقدم فديوهات عبر الصفحة عن الرقص مدتها من دقيقة لدقيقتين بهدف الانتشار، واتمنى أن نكون حققنا ذلك".

وأكدت شيرين حجازي، أنها واجهت مشاكل عديدة عند تكوينها للفرقة، لأن حتى في حالة موافقة الأهل على فكرة الرقص فبيكون لديهم اعتراض على فكرة الرقص الشرقي أو مع اسم الفرقة ان عوالم جمع عالمة.

وأوضحت  شيرين، أن اسم الفرقة "عوالم خفية" جاءت من فكرة أن عوالم جمع عالمة، والتي كانت تطلق في اوائل القرن الماضي على الراقصة صاحبة المكان التي تعلم الرقص وهي عالمة ببواطن الأمور لأن في هذا التوقيت كانت مصر تحت الاحتلال الانجليزي وكان السياسيين وكبار البلد يقومون باجتماعاتهم السرية من أجل استقلال مصر في بيوت العوالم، فالعوالم كان لديهم مواقف سياسية جيدة.

 وأكدت حجازي، أن فكرة العالمة اكبر واشمل من فكرة الرقص، والجزء الثاني من اسم الفرقة "خفية" هو  "افيه" وأنها لم تكن تعلم أن هناك مسلسل بهذا الاسم، وكان سببه أن الفتايات اللاتي جاءوا ليلتحقوا بالفرقة كانوا يرغبون في تعلم الرقص ولكن بدون أن يتم تصويرهم أو أن يعرف أحد عنهم شيء، كله في الخفاء، ومن هنا جاءت "عوالم خفية".

وعن مشاركة شيرين حجازي في مهرجان كان، قالت: "من سنتين حضرت لي المخرجة هالة القوسي بروفة للفرقة من أجل أن تختار بطلة لفيلمها "شرق 12" واختارت بالفعل فتاة من الفرقة أصبحت بطلة الفيلم، ودوري في الفيلم الكيروجراف داخل الفيلم ومنفذة الملابس، والفيلم الحمد الله مشارك في مهرجان كان، وسافرت لحضور العرض الخاص للفيلم."

"وبرقع الحيا" أداء سام أحمد، وجينا عادل، وبسنت رحمي، وروان أحمد، وميادة فوزي، ووعد، ودينا، وشيرين حجازي صاحبة فكرة العرض ومخرجته، وتدريب ممثلين لبيب عزت وتصميم الإضاءة صابر السيد والإعداد الموسيقي لمحمد أبو النجا، والشهير بـ"بونجا"، والتأليف الموسيقي لأشرف حجازي، مساعد مخرج حبيبة حجازي وتنفيذ وإدارة هادي عادل.