قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل فرض رسوم جمركية في يومه الأول في منصبه، مراهنا على أن الإجراءات التنفيذية التي سيصدرها يمكن أن تساهم في خفض أسعار الطاقة وكبح التضخم.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت أوامره ستكون كافية لتحريك الاقتصاد الأمريكي كما وعد.
وقال ترامب في خطاب التنصيب: "أزمة التضخم نشأت بسبب الإنفاق المفرط"، مشيرا إلى أن زيادة إنتاج النفط ستؤدي إلى خفض الأسعار.
الأوامر الصادرة يوم الاثنين، بما في ذلك أمر يتعلق بألاسكا، تهدف إلى تخفيف الأعباء التنظيمية على إنتاج النفط والغاز الطبيعي. كما يعتزم إعلان حالة الطوارئ الوطنية للطاقة على أمل تحفيز إنتاج أكبر للطاقة الكهربائية في المنافسة مع الصين لبناء تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على مراكز البيانات التي تستخدم كميات ضخمة من الطاقة.
وقع ترامب أيضا أمرا تنفيذيا يوجه الوكالات الاتحادية لإجراء مراجعة لمدة 30 يوما لدراسة كيفية المساعدة في خفض تكاليف الإسكان والرعاية الصحية والطعام والطاقة والأجهزة المنزلية، بالإضافة إلى إيجاد طرق لجلب المزيد من الأشخاص إلى سوق العمل.
كان ترامب قد هدد خلال حملته الانتخابية وبعد فوزه في انتخابات نوفمبر، بفرض رسوم جمركية على الصين والمكسيك وكندا ودول أخرى. ومع ذلك، يبدو أنه حتى الآن يمتنع عن فرض رسوم أعلى على الواردات. وأشار مسؤولون إلى تقرير في صحيفة وول ستريت جورنال يقول إن ترامب سيوقع فقط مذكرة تطلب من الوكالات الاتحادية دراسة قضايا التجارة.
مع ذلك، تعهد ترامب في خطاب التنصيب بفرض الرسوم الجمركية، وقال إن الدول الأجنبية ستكون هي من ستدفع العقوبات التجارية، رغم أن هذه الرسوم يدفعها المستوردون المحليون وغالبا ما يتم تحميلها على المستهلكين. وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، قال ترامب إن الرسوم الجمركية "ستجعلنا أغنياء للغاية."
وكان قرار تأجيل فرض الرسوم ودراستها بمثابة إشارة إلى الحكومة الكندية بأنها يجب أن تكون مستعدة لجميع الاحتمالات فيما يتعلق باتجاه التجارة مع الولايات المتحدة.