قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الإثنين إنه أصدر عفواً عن نحو 1500 متهم في هجوم 6 يناير على مبنى الكونجرس الأمريكي، كما سيصدر ستة قرارات لتخفيف أحكام.
وكان من المتوقع أن يُمنح العفو بعد الحملة الطويلة التي قادها ترامب لإعادة كتابة تاريخ هجوم 6 يناير الذي أسفر عن إصابة أكثر من 100 شرطي وهدد الانتقال السلمي للسلطة. ومع ذلك، فإن نطاق العفو لا يزال يمثل ضربة كبيرة لجهود وزارة العدل في محاسبة المشاركين في ما وُصف بأنه أحد أحلك الأيام في التاريخ الأمريكي.
كما خفف ترامب عقوبات السجن على قادة من مجموعة "أوث كيبرز" و"براود بويز" الذين أُدينوا بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم، وذلك بسبب ما وصفه المدعون بأنه مؤامرات لإبقاء ترامب في السلطة بعد خسارته في انتخابات 2020. كما وجه ترامب وزير العدل بالبحث في إمكانية إسقاط حوالي 450 قضية معلقة ضد المتهمين في أحداث 6 يناير.
وكان ترامب قد أشار في الأسابيع التي سبقت عودته إلى البيت الأبيض إلى أنه سيقوم بمراجعة قضايا المتهمين في أحداث 6 يناير بشكل فردي. وكان نائب الرئيس جي دي فانس قد قال قبل أيام إنه من الواضح أنه لا ينبغي العفو عن الأشخاص المسؤولين عن العنف خلال أعمال الشغب في الكابيتول.
وفي وصف المشاركين في أعمال الشغب على أنهم "وطنيون" و"رهائن"، زعم ترامب أنهم تم التعامل معهم بشكل غير عادل من قبل وزارة العدل التي اتهمته هو الآخر بارتكاب جرائم في قضيتين يعتقد ترامب أنهما كانتا بدوافع سياسية.
ويأتي العفو بعد أسابيع من إسقاط قضية ترامب المتعلقة بـ 6 يناير بسبب سياسة وزارة العدل التي تمنع محاكمة الرؤساء أثناء فترة ولايتهم.
وأدين أكثر من 1200 شخص في أعمال الشغب، بما في ذلك حوالي 250 شخصا أدينوا بتهم الاعتداء.