تضامنا مع غزة.. الفانوس الخشبي الدمياطي ينافس البلاستيك الصيني حاملا علم فلسطين - بوابة الشروق
الأحد 16 مارس 2025 3:51 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

تضامنا مع غزة.. الفانوس الخشبي الدمياطي ينافس البلاستيك الصيني حاملا علم فلسطين

حلمي ياسين
نشر في: الأربعاء 21 فبراير 2024 - 4:14 م | آخر تحديث: الأربعاء 21 فبراير 2024 - 4:14 م

في مثل هذه الأوقات من كل عام تنشط صناعة الفوانيس الخشبية، في عدد كبير من ورش دمياط، خاصة الورش التي تعمل في الديكور، والانتيكات والإكسسوارات بجميع أنواعها.

وتبدأ صناعة الفوانيس بداية من شهر رجب، وتنشط في أواخر شعبان، وتنتهي منتصف رمضان، وكل عام له خصوصيته واهتماماته، وهذا العام اتجه صناع الفوانيس إلى التضامن مع أهل غزة، برسم علم فلسطين.

ويقول محمد أبو قمر، الباحث في التراث الشعبي، في كتابه "الحرف والمهن في مصر دمياط نموذجا"، إن صناعة الفوانيس في دمياط ترجع إلى نهاية القرن الماضي، وكان الفانوس الدمياطي يباع في الحوانيت، ويضاء بالشموع، ومن بينها فوانيس رمضان للأطفال.

وأضاف أبوقمر لـ"الشروق"، أن مهنة صناعة الفوانيس يطلقون عليها في هذا الوقت لقب "السمكري" لأنه كان يستخدم طريقة اللحام في صناعة الفانوس، والتي كان يتم صناعتها من بقايا علب الصفيح، التي تعبأ فيها "الجبن الدمياطي الشهيرة"، وهو نفسه الذي كان يقوم بصناعتها، وكانت تنافس منطقة تحت الربع في القاهرة التي تشتهر بصناعة هذا النوع من الفوانيس حتى الآن، وكان صانعها يبدع في تشكيلها ليرضي كل الأذواق، مستخدما التشكيلات الهندسية المختلفة، والزجاج الملون، والمعشق، وقبل حلول الشهر الكريم تستخرج من المخازن لتباع في الأسواق.

وأكد محمد الغرباوي، الشهير بحميدو، وصاحب ورشة لصناعة الانتيكات، استمرار ورش دمياط في صناعة الفوانيس، فهي من القرن الماضي، ولكن تبدلت صناعتها من الصفيح إلى الأخشاب، الذي تطور بشكل كبير، بسبب استخدام التكنولوجيا الحديثة في صناعته، مثل طباعة الصور على الأخشاب، والكتابة بالليزر، وأصبحنا نصدر الفوانيس لعدد من الدول العربية والأوروبية، ونستعد من شهر رجب، ونعمل حتى منتصف رمضان في صناعة الفوانيس، وهذا العام تميز الفانوس بطباعة علم فلسطين تعاطفا وتضامنا مع شعب غزة.

وعن الأسعار، أشار حميدو، إلى أنها زادت عن كل عام، بسبب ارتفاع أسعار الأخشاب، ولكننا نروج لها عن طريق البيع بـ"العروض" كي نبيع أكثر وبمكسب أقل، وطبعا بأسعار خاصة، وهذا يقلل إلى حد ما من البيع بسعر مرتفع.

وتابع، "أيضا قللنا من صناعة الفوانيس الكبيرة، واتجهنا لصناعة الفانوس الميدالية، حتى يتاح للجميع، وسعره في متناول اليد، ومع هذا لم نتخل عن ابتكاراتنا التي يتميز بها الفانوس الدمياطي كل عام، فصنعنا فانوس نتيجة رمضان الدوارة، وهي فكرة تجعل مقتني الفانوس مرتبطا به بشكل يومي، أيضا معظم ورش صناعة الفوانيس بدمياط، لم تتخل عن صناعة الفوانيس المحلاة بالزخرفة والرسم على الخشب، بجميع الأحجام وبأشكال إسلامية، وزخرفية متنوعة ومودرن، ومع ذلك مازال الفانوس الخشبي الدمياطي في منافسة كبيرة مع الفانوس البلاستيك الذي يطلقون عليه الفانوس الصيني".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك