قال محمد بكري، رئيس مركز ومدينة الفشن في بني سويف، إن العمل يتم في مشروع محور الفشن على ضفاف نهر النيل على قدم وساق للانتهاء من المرحلة الأولى، والتي بلغت نسبة التنفيذ بها 70%، ثم نتبعها بالمرحلة الثانية والثالثة.
وأكد بكري في تصريحات لـ"الشروق"، أن المحور يبلغ طوله 27 كيلومترا، وعرضه 22 مترًا، يتكون من 2 حارة مرورية بعرض 7.5 متر في كل اتجاه، ويشمل 25 عملاً صناعياً لحل التقاطعات مع الطرق الفرعية والترع والمصارف، وتشمل 19 كوبري منها 5 كباري رئيسية وهي: "كوبري على الطريق الصحراوي الشرقي، كوبري أعلى المجرى المائي للنيل، كوبري على ترعة الإبراهيمية وسكك حديد مصر القاهرة - أسوان الزراعي الغربي، كوبري بحر يوسف، كوبري بالصحراوي الغربي"، بجانب 6 أنفاق على مدقات زراعية، موضحا أن المحور الجديد يربط طرق الصعيد "الزراعي بالصحراوي الغربي والشرقي".
وأشار رئيس المركز، إلى أن المحور يعد من أهم المشروعات الكبرى التي ستحدث نقلة نوعية لمدينة الفشن في العديد من المجالات "الصناعية، والزراعية، والسكنية، والسياحية"، حيث يبدأ المحور من الطريق الشرقي ويخدم مشروع مستقبل مصر، حيث يتم استصلاح 69 ألف فدان في الصحراء الشرقية، كما أنه يخدم طريق البحر الأحمر - الغردقة.
وتابع، كما أنه يخدم مدينة الفشن الجديدة بالظهير الصحراوي الغربي، ومشروع المنتجع السياحي الاستشفائي البيئي المقام على 500 فدان بقرية الحيبة، والمجمع الصناعي بدلهانس بالطريق الصحراوي الغربي، ومشروع القطار الجديد بالفشن "المونوريل"، والذي يبدأ من محطة قطار الفشن للقطار السريع.
وأوضح أن محور الفشن يعد إنجازًا جديدًا يحقق نقلة وطفرة تنموية، ويعد من الشواهد الواضحة على تنمية صعيد مصر، والذي سيربط الطريق الصحراوي الشرقي بالغربي، ويحدث نقلة نوعية في كل المجالات خاصة في مجال ربط شبكات الطرق، وتسيير حركة النقل بين المحافظة ومحافظات الجمهورية؛ مما يساهم بشكل كبير في دفع عجلة الاستثمار.
ويبدأ مسار المحور الذي سيخدم مراكز "الفشن، وببا، وسمسطا" من نقطة التقاء الطريق الصحراوي الشرقي الحر بالصحراوي الشرقي القديم، حتى المنطقة الواقعة قبل معدية قرية الشراهنة، مرورا بالمجرى المائي لنهر النيل حتى الطريق الزراعي غربا أمام قرية "نزلة حنا" انتهاءً بالطريق الصحراوي الغربي بطول 41 كيلومترا، وهو ما سيمثل إضافة كبيرة لشبكة الطرق وتدعيم للبنية التحتية.
كما أنه يخدم حركة الاستثمار بالمحافظة والمحافظات المجاورة، بجانب تسهيل حركة النقل والبضائع بين ضفتي النيل، من خلال طريق آمن يكون بديلا مثاليا عن الوسائل التقليدية المستخدمة حاليا مثل المعديات.
من جانبه، شكل الدكتور محمد هاني محافظ بني سويف لجنة تضم الطرق والكباري، والأملاك، والوحدة المحلية لمعاينة المسار المبدئي للمحور، ورصد كل العقبات التي تواجه أعمال الإنشاء للعمل على تذليلها حتى يتسنى الانتهاء من تنفيذ المحور في الموعد المحدد.
ولفت المحافظ، إلى أن هناك دراسة أكدت أن المحور سيعمل على توفير ملايين الجنيهات سنويًا كتكلفة للوقود، نتيجة تقليل مسافات النقل وتقليل الكثافات المرورية، فضلا عن تخفيض انبعاث العوادم والتلوث البيئي.
وأردف أن المحافظة أعدت أيضا تصورا لتنمية المنطقة المحيطة بالمحور، في مجالات استثمارية عديدة عقاريا وتجاريا وغيرها من القطاعات؛ لتحقيق تنمية عمرانية اقتصادية للمنطقة وإتاحة آفاق جديدة ومتنوعة على أرض المحافظة، وإحداث نقلة نوعية اجتماعيا واقتصاديا من خلال جذب العديد من الاستثمارات وتوفير فرص عمل عديدة لأبناء المحافظة، وكخطوة استباقية لمنع ظهور عشوائيات بالمنطقة المحيطة به.