أثارت واقعة العثور على جثة عامل مشنوقًا داخل مسكنه، بحبل في جنش غرفته، حالة من الحزن على منطقة البراجيل بأوسيم بعد أن استيقظ الأهالي أمس على الواقعة.
ويروي شاهد عيان لـ"الشروق"، أن المتوفي يدعى "ح" عامل بمطعم في أوسيم، ويعيش مع زوجته وأولاده في منزلا متواضع في شارع البولاقي، عُرف عنه طيبته وهدوئه، ولم يكن له أي أعداء.
وأضاف الشاهد وهو أحد جيران المتوفى، أن يوم الواقعة حضر نجله الأصغر ويدعى "م" إلى المنزل وعندما طرق الباب عدة مرات ولم يستجيب له والده المتوفى، قام بالصعود على سلم خشب ودخول من نافذة شباك الشقة، ليعثر على جثة والده معلق بحبل في جنش بالسقف.
وأشار الشاهد، إلى أنه على القور تم إبلغ الشرطة، التي حضرت على الفور إلى مكان الحادث، مؤكدا أن الواقعة آثارت شكوكًا كثيرة بين الأهالي وتساءل الجميع عن سبب وفاته، خاصةً وأنه لم يكن يعاني من أي مشاكل نفسية معروفة.
وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحاث وعثرت على جثة رجل في العقد السابع من العمر داخل مسكنه، وتبين أنه كان يرتدي ملابسه كاملة ووُجد حز حول رقبته.
وكشفت التحريات ان المتوفي أنهى حياته، وذلك بسبب معاملة سيئة من أبنائه وزوجاتهم، وإهمالهم له في خدمته، وتلبيه احتياجاته، تم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى، وتحرر محضر بالواقعة قبل أن تحيل الواقعة للنيابة التي باشرت التحقيقات.
وأمرت النيابة العامة، بنقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى، تحت تصرفها، للوقوف على أسباب الوفاة والتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه.
كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالمكان لكشف تفاصيل الحادث، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.