قال الدكتور إيهاب الخراط، ابن الكاتب الكبير إدوار الخراط، إن فكرة تخصيص جائزة تحمل اسم والده للكتاب الشباب، جاءت في افتتاح مكتبة إدوار الخراط التذكارية بميدان التحرير في نوفمبر ٢٠٢٢، حيث اقترحنا إقامة ندوة شهرية بصالون إدوار الخراط تكون الإثنين الأخير من كل شهر.
وأضاف إيهاب الخراط، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، "قررت أنا وأيمن شقيقي تخصيص ٥٠ ألف جنيه كل سنة جائزة أدبية باسم إدوار الخراط، وتشمل فروع الجائزة القصة القصيرة والرواية، بالإضافة للأشكال التجريبية الأخرى المستحدثة التي تتوافق مع رؤى إدوار الخراط نفسه"، مؤكدًا أن والده كان يشجع على كل جديد.
وتابع أن منذ عدة أشهر التقط الأستاذ أحمد المسلماني هذا الإعلان وبادر بأن تكون الجائزة تحت مظلة اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية فوافقنا بسرور.
ولفت إلى أنه قد تمنح الجائزة في دورتها الأولى لكاتب مصري، وفي دورة التالية لكاتب عربي من خارج مصر، علماً بأن الفائزين سيكونوا من الأدباء الشباب تحت سن 35 عاما.
وكشف إيهاب الخراط، أنه يوجد الكثير من المخطوطات سواء بخط اليد أو مكتوبة بالآلة الكاتبة، لافتا إلى أنه ربما تظهر أعمال جديدة لإدوارد الخراط بعد التأكد من عدم نشرها في أي مكان.
وكان أعلن قبل أيام اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا، بدء جائزة تحمل اسم الأديب المصري إدوار الخراط (1926 - 2014) لتبدأ دورتها الأولى خلال العام الحالي.
وتترأس الكاتبة والناقدة الدكتورة مي التلمساني، أستاذة الدراسات العربية والسينمائية بجامعة أوتاوا الكندية، مجلس أمناء الجائزة، الذي يضمّ في عضويته الكاتب نبيل عبد الفتاح مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، والكاتب والناقد إيهاب الملاح، والكاتبة الروائية ضُحى عاصي، والكاتب الصحافي محمد شعير، فضلاً عن الدكتور إيهاب الخراط استشاري الطب النفسي، والدكتور أيمن الخراط المصور ومخرج الأفلام الوثائقية اللذين يمثلان أسرة الأديب.
جدير بالذكر أن إدوار الخراط ولد في 16 مارس 1926 في الإسكندرية لأب من أخميم في صعيد مصر، ومن أشهر أعماله "رامة والتنين" و"ترابها زعفران"، وصدر له مؤخرا عن دار الشروق رواية "صدى يوم أخير" مع الروائية مي التلمساني.
تُرجمت رواياته إلى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والأسبانية. وعرف بمتابعته وتشجيعه للأجيال الشابة من الكتاب.