فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على العشرات من الأفراد والمنظمات البيلاروسية اليوم الاثنين، وذلك في رد متناسق فيما بينهم على خلفية إجبار السلطات البيلاروسية طائرة ركاب تابعة لشركة "ريان إير" للهبوط في مينسك خلال رحلة من اليونان إلى إستونيا في 23 مايو الماضي، وقمع الحكومة المستمر للمعارضين السياسيين للرئيس ألكسندر لوكاشينكو ، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
وقالت بلومبرج إن حكومات أمريكا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي ، إضافة إلى كندا،أعربت في بيان مشترك، عن قلقها العميق إزاء الخطوات التي اتخذها لوكاشينكو منذ إعلان فوزه الفاقد للمصداقية في الانتخابات الرئاسية العام الماضي ، ومن بينها استمرار الهجمات على حقوق الإنسان والحريات الأساسية والقانون الدولي.
كما وافقت حكومات الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على عدة قطاعات من اقتصاد بيلاروسيا من بينها الصناعات المرتبطة بالنفط وقطاعات أخرى ، كما مارس التكتل المزيد من الضغط على لوكاشينكو.
وقال جوسيب بوريل ، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن مسؤولي التكتل بحثوا أيضا فرض حزمة منفصلة من العقوبات الاقتصادية وسيتم عرضها على قادة الاتحاد الأوروبي في قمتهم المقررة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وفى المجمل أضاف الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، 78 اسما لأفراد إلى قائمته السوداء البيلاروسية بالإضافة إلى ثمان مؤسسات أو منظمات ليصل الإجمالي إلى 166 شخصا و 15 كيانا.
ومن بين الشركات المتضررة - وفقا للمعلومات المنشورة في المجلة القانونية الرسمية للاتحاد الأوروبي - شركة "بيلاز" المملوكة للدولة - وهي واحدة من أكبر الشركات المصنعة للشاحنات الكبيرة وشاحنات القمامة في العالم.
والإضافات الجديدة هي في معظمها من القضاة وكبار ضباط إنفاذ القانون ، والعديد من كبار رجال الأعمال الذين تربطهم علاقات وثيقة بلوكاشينكو، بمن فيهم أليكسي أوليكسين، الذي تتراوح أعماله بين تجارة النفط والتبغ. كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الملياردير الروسي ميخائيل جوتسيريف ، واصفا اياه بأنه صديق للرئيس منذ فترة طويلة .
وفرضت إدارة بايدن عقوبات على النائب العام في بيلاروس، فضلا عن كبيرة المتحدثين باسم لوكاشينكو ، وشركاء آخرين وسجن حيث تدعي الولايات المتحدة أن نظام لوكاشينكو عذب فيه المعارضين السياسيين.