هدد أندريه يرماك مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية، اليوم الجمعة، بأن قوات البلاد "سترد الصاع صاعين" إذا دمرت روسيا محطة طاقة كهرومائية في منطقة خيرسون، حيث تتقدم قوات كييف باتجاه القوات الروسية المحتلة.
وكتب يرماك عبر موقع تويتر أن "الابتزاز النووي" من قبل موسكو فشل في ترهيب أوكرانيا وحلفائها، لذلك "يحاولون (الآن) أن يفزعوا الجميع بتفجير" محطة كاخوفكا الواقعة على نهر دنيبرو.
وأضاف: "إن أوكرانيا لن تخضح للسلام قسرا.. لم يكسرونا. سنرد الصاع صاعين".
وتأتي التصريحات بعد ساعات من تحذير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن روسيا تخطط لهجوم على المحطة، الأمر الذي من المحتمل أن يؤدي إلى جانب التسبب في انقطاعات كبرى لإمدادات الطاقة والماء، سيحدث على الارجح فيضانا يضر بمئات الآلاف من الأشخاص.
وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "أوكرينفورم" أن زيلينسكي صرح بذلك في خطابه للمجلس الأوروبي. وقال إن "روسيا تتعمد خلق الأسباب لحدوث كارثة واسعة النطاق في جنوب أوكرانيا. ولدينا معلومات تفيد بأن الإرهابيين الروس قاموا بتلغيم السد ومجموعات محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية".
وينقل الجيش الروسي السكان من منطقة خيرسون المحتلة منذ أيام، ما تبرره موسكو رسميا باحتمال وقوع هجوم أوكراني مضاد وشيك.
وذكرت سلطات كييف أن 2000 مجندا وصلوا إلى جبهة خيرسون في الأيام القليلة الماضية.
ويستهدف الجيش الروسي البنية التحتية المدنية بما في ذلك محطات الطاقة باستخدام الصواريخ طويلة المدى والطائرات المسيرة إيرانية الصنع .
وطلبت شركة "أوكرنرجو" الوطنية للطاقة من الأوكرانيين شحن الهواتف وأجهزة تخزين الطاقة (الباور بنك) والبطاريات، والتأكد من أنهم لديهم مصابيح جاهزة للاستخدام، قبل انقطاع التيار الكهربائي الذي بدأ أمس الخميس.
وتم حث جميع السكان على استخدام أقل قدر ممكن من الكهرباء خلال الفترة بين الساعة السابعة صباحا والعاشرة مساء، للحد من انقطاع التيار الكهربائي.
ونصحت وزارة الخارجية الإيرانية مواطنيها بمغادرة اوكرانيا بأسرع وقت ممكن بسبب "التصعيد العسكري" في الحرب المستمرة منذ نحو ثمانية أشهر، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.
وحذر مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون من أن الإيرانيين يعملون على تدريب الروس على استخدام الطائرات الإيرانية المسيرة في شبه جزيرة القرم، وفقا لصحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية.
وأصيب 12 شخصا على الأقل إثر ضربات جوية جديدة على مدن أوكرانية، حسبما ذكرت السلطات المحلية اليوم.