أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، عن اعتقاده بأن واردات ألمانيا من المواد الخام الأحفورية من دول عربية لم تسهم بشكل كبير في تعريض دولة الاحتلال الإسرائيلي للخطر.
وعلى هامش اجتماع حول التحول المناخي في مدينة مانهايم غربي ألمانيا، قال هابيك، الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم السبت، إن شحنات الغاز القادمة من قطر التي تدعم الفلسطينيين ماليا كانت ضئيلة في الماضي، وإنها اليوم ليست كبيرة، مشيرا إلى أن قطر كانت تنسق دعمها للفلسطينيين مع إسرائيل، بحسب ادعائه.
وأضاف أن هذا الضرر لا يمكن مقارنته في هذا السياق بالضرر الذي لحق بأوكرانيا جراء اعتماد ألمانيا على الغاز الروسي، ورأى أنه يجب النظر إلى دور قطر بشكل مختلف في المقارنة: "ولهذا فإنني لا أرى أن ألمانيا طعنت إسرائيل في الظهر من خلال مشتريات الطاقة من قطر"، بحسب زعمه.
وتابع السياسي المنتمي إلى حزب الخضر أن القضية المحورية للسياسة الخارجية الآن هي عدم نشوب حريق هائل "من عربدة العنف التي مارستها حماس ضد إسرائيليين"، بحسب وصفه.
وكان الرئيس الألماني السابق يوأخيم جاوك، أعلن في مؤتمر "التحرك معا" أمس الجمعة، أن قضية المناخ لم يعد من الممكن فصلها عن قضية الأمن منذ فترة طويلة.
وأشار إلى وجود علاقة بين الحرب في أوكرانيا واعتماد ألمانيا على أنظمة حكم استبدادية، وما تملكه هذه الأنظمة من طاقات أحفورية.
وقال إن أموال شراء هذه الطاقات يتم استخدامها لاحقا لدعم متعصبين وإرهابيين دينيين.