رئيس لجنة تحكيم القاهرة السينمائى: السينما المصرية مطالبة بإنتاج أفلام توضح الصورة الإيجابية للعرب والمسلمين - بوابة الشروق
الخميس 24 أكتوبر 2024 10:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس لجنة تحكيم القاهرة السينمائى: السينما المصرية مطالبة بإنتاج أفلام توضح الصورة الإيجابية للعرب والمسلمين

بول وبستر رئيس لجنة التحكيم بمهرجان القاهره السينمائى تصوير محمد الميمونى
بول وبستر رئيس لجنة التحكيم بمهرجان القاهره السينمائى تصوير محمد الميمونى
حوار ــ أحمد فاروق ومنة عصام:
نشر في: السبت 21 نوفمبر 2015 - 10:41 ص | آخر تحديث: السبت 21 نوفمبر 2015 - 10:41 ص

لم ألتزم بتحذيرات الخارجية البريطانية لإيمانى بأنى سأكون بأمان فى القاهرة.. وضيوف المهرجان شعروا بالأمن أكثر من أهل باريس

رئاستى للجنة التحكيم دعم بسيط لمصر.. والسينما وسيلة مهمة لتصحيح المفاهيم الخاطئة

المسابقة الدولية تضم أفلاما مهمة.. و«القاهرة السينمائى» مستمر على نهجه كواحد من أهم مهرجانات العالم

شعرت بالمتعة عند مشاهدة «الليلة الكبيرة» و«من ضهر راجل» رغم انتمائهما للسينما التجارية.. وهما لا يكفيان للحكم على السينما المصرية
رغم تحذيرات الخارجية البريطانية من السفر إلى مصر، عقب حادث سقوط الطائرة الروسية، قرر المنتج الإنجليزى بول وبستر الالتزام بالحضور لرئاسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى.

«الشروق» التقت وبستر قبل ساعات من إسدال الستار على الدورة 37 لتسأله عن أسباب حرصه على المشاركة فى المهرجان بالمخالفة لقرار بلاده، وكيف رأى تحذيرات بعض الدول الغربية من السفر إلى مصر، وما هو حكمه على الوضع الأمنى بعد قضائه 10 أيام فى القاهرة، كما يتحدث عن مستوى الأفلام فى المسابقة والمهرجان بشكل عام، ويقدم نصيحته للسينما المصرية بأن تقدم أفلاما للغرب توضح الصورة الإيجابية عن العرب والمسلمين.

يقول بول وبستر: لم يكن لدىّ أى مخاوف من الوضع السياسى أو الأمنى فى مصر، لذلك لم أتردد إطلاقا فى قرار حضورى إلى القاهرة للمشاركة فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وتأكدت بعد أن جئت إلى مصر أن هذا القرار لم يكن سهلا فقط بل كان صحيحيا مائة بالمائة.

وتابع مازحا: «الموت قد يأتى إلينا فى أى وقت وأى مكان ولا توجد قاعدة حاكمة لهذا الأمر»، ودليل ذلك أن من حضر مهرجان القاهرة كان أكثر أمنا من الذى قرر البقاء فى باريس، حيث حدثت الهجمات الإرهابية الجمعة الماضى.

وبهذه المناسبة، أحب أن أوضح أننى قمت بزيارة مصر مرتين، الأولى كانت إجازة شخصية لأستمتع بمصر وجمالها، والثانية كانت لحضور مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية، والحقيقة أننى أستمتع بزيارة مصر للغاية، وسعيد أننى موجود بها فى هذا التوقيت تحديدا، فمصر بلد جميل وأشعر بالألفة فيه، كما أن أهلها مضيافون ومرحبون بالأجانب بشدة.

< تقول ذلك رغم تحذيرات وزارة دولتك بعدم السفر إلى مصر؟
ــ بثقة شديدة أجاب وبستر: «أنا شخصيا لا ألقى بالاً لمثل هذه التحذيرات، ولا تعنينى فى شىء، لأنى أعلم جيدا وكلى ثقة فى أننى سأكون بأمان فى مصر وسيتم الاعتناء بى جيدا.
فكما قلت مصر بلد آمن، وشعرت برئاستى للجنة تحكيم المسابقة الدولية أننى أدعم مصر ولو بصورة وطريقة بسيطة، وهذا الشىء يسعدنى ويريحنى جدا.

< تتواجد بالقاهرة منذ 10 أيام تقريبا.. فهل تعرضت لأى نوع من التهديد؟
ــ لم أتعرض لأى تهديد أمنى على الإطلاق، وكان كل ما يشغلنى هو الحرص الشديد فى عدم التأخر على حضور أفلام المسابقة الدولية التى أتشرف برئاستها، فأكثر ما يخيفنى ويشعرنى بالتوتر هو عدم القيام بواجبى تجاه المهرجان والمسابقة على أكمل وجه.

< إذا انتقلنا للسينما.. هل ترى أن أفلام المسابقة الدولية ترقى للعرض فى مهرجان يصنفه الاتحاد الدولى للمنتجين بأنه أحد أهم 14 مهرجاناً دوليا على مستوى العالم؟
ــ نحن كلجنة تحكيم نشاهد الأفلام التى اختارتها لجنة المشاهدة التابعة للمهرجان، وكل ما أستطيع قوله إن المسابقة تضم أفلاما مهمة جدا، والمهرجان بشكل عام يعرض أفلاما جيدة، وأتصور أن «القاهرة السينمائى» مستمر على نهجه كواحد من أهم المهرجانات حول العالم.
أما بشأن تقييم الأفلام فلن أستطيع الإدلاء بأى رأى فى أفلام المسابقة بحكم طبيعة الواجب الذى أقوم به، وكذلك لأن هناك بعض الأفلام التى ما زلنا نشاهدها، ولذلك ستعرفون تقييمنا فى حفل الختام غدا عند توزيع الجوائز.

< بعد مشاهدتك الفيلمين المصريين بالمهرجان.. ما انطباعك عن السينما المصرية؟
ــ مشاهدة فيلمان مشاركين بالمسابقة الدولية للمهرجان لا يكفى للحكم على صناعة السينما فى مصر، ولو أصدرت حكما سيكون بالتأكيد ظالما جدا، فحسب معلوماتى السينما المصرية متنوعة ومختلفة وغنية بموضوعاتها وقضاياها، والفيلمان المعروضان «من ضهر راجل» ينتمى لنوعية الأكشن، أما الثانى «الليلة الكبيرة» فأستطيع وصفه أنه قريب الشبه لسينما المخرج العالمى الإيطالى فللينى، وهما بالنسبة لى فيلمان ينتميان للنوعية التجارية إلى حد كبير ويتوجهان بشكل كبير إلى الجمهور التجارى، وأعتقد أن هذا الشق وجدته مشوقا وممتعا بالنسبة لى، ولو أطلقت حكما بصفتى مشاهدا عاديا للسينما فقد كانت مشاهدة الفيلمين المصريين مشوقة بالنسبة لى وشعرت بالمتعة.

< إلى أى مدى تصل السينما المصرية إلى الجمهور الأوروبى؟
ــ هناك أفلام بالفعل تصل بريطانيا، خاصة التى تنتمى للنوعية الاجتماعية، وأفلام المخرج الراحل يوسف شاهين، فأنا شخصيا شاهدت أفلاما بما يكفى لأحكم بأن السينما المصرية مهمة، وتشكل جزءا مهما فى العالم العربى.
وأريد أن أوضح أن السينما وسيلة مهمة للغاية لتواصل العرب مع العالم، وسأكون أكثر وضوحا وأعترف أننا كبريطانيين خاصة وكغرب بصفة عامة نحتاج إلى مزيد من الأفلام المصرية والعربية، التى تعرض صورة إيجابية عن العرب، لأن أغلب المعلومات التى تصلنا عن الشعوب العربية سلبية، خاصة المسلمين.
فالعرب يزيد تعدادهم عن مليار ونصف المليار نسمة، ويشكلون نسبة مهمة من العالم، ولا يستطيع أحد تجاهل ذلك، فالغرب يحتاج إلى مشاهدة أفلام توضح الصورة الإيجابية للعرب.

< فى النهاية.. ما نصائحك لصناع السينما فى مصر؟
ــ رغم صعوبة السؤال، لكنى أستطيع نصيحة صناع السينما المصرية بأن يكونوا حقيقيين وواقعين فى عرض قضاياهم حتى يصدقهم المشاهد، ويجب أن يعى صانع السينما طبيعة الجمهور الذى يتوجه إليه وأقصد بالطبع عوام الناس، وليس المثقفين فحسب، والأهم من ذلك إدراك أنه لو أردت صنع فيلما رائعا ومميزا فلا يجب أن تخشى من خوض الصعاب والمجازفة أحيانا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك