شدد السفير حسام الدين آلا، سفير سوريا لدى مصر ومندوبها الدائم في جامعة الدول العربية، على أهمية إغاثة الشعب الفلسطيني لتمكينه من الصمود في مواجهة محاولات التهجير القسري التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي، لفرضها كتوطئة لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال السفير حسام الدين آلا، في تصريح لـ"الشروق"، على هامش اجتماع الدورة 43 لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، إن العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، والمأساة الإنسانية غير المسبوقة، التي يعاني منها الشعب الفلسطيني محور اهتمام سوريا، التي لطالما طالبت بضرورة الوقف الفوري لهذا العدوان وضرورة إغاثة الشعب الفلسطيني، عبر السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني لتمكينه من الصمود على أرضه ومواجهة محاولات التهجير القسري للفلسطينيين، التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لفرضها كتوطئة لتصفية القضية الفلسطينية "القضية المركزية للعرب".
- إنهاء سرطان الاحتلال
وأوضح السفير السوري أنه "رغم بشاعة الواقع إلا أنه ينبغي ألا يغيب عنا أن ما يحدث في قطاع غزة اليوم ما هو إلا جزء من مأساة أكبر يتعرض لها الشعب الفلسطيني وهي الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن "السبيل الأمثل في إنهاء هذه المأساة هو إنهاء سرطان الاحتلال، الذي يمثل عدوان غزة مجرد أحد مفاعيله".
وأكد السفير حسام الدين آلا أن "العدوان الإسرائيلي يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي للعديد من الدول العربية، مشيرا إلى خطط التهجير القسري للفلسطينيين، والإعتداءات المتلاحقة على الأراضي اللبنانية والسورية.
وذكر أن "الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتوسيع رقعة العدوان للهروب من فشله في تحقيق أهدافه التي أعلنها في غزة بفضل صمود الشعب الفلسطيني.
- ضرورة التضامن العربي في مواجهة الممارسات الإسرائيلية
وأشار مندوب سوريا الدائم لدى جامعة الدول العربية إلى أن هذا الأمر يحمل مخاطر جدية، تهدد السلم والأمن الدوليين والأمن القومي العربي بمجمله، موضحا أنه حرص خلال حديثه أمام اجتماع وزراء الشئون الاجتماعية العرب على الدعوة إلى ضرورة تفعيل التضامن العربي في مواجهة هذه الممارسات الإسرائيلية.
كما رأى السفير السوري أن الرئاسة المصرية لاجتماع مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب شكلت عاملا رئيسيا في نجاح أعمال المجلس والخروج بقرارات ترقى لحجم التحديات التي تواجه الدول العربية في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها.