تمثل الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا، تحدياً خاصاً بالنسبة لنادي الزمالك وبالأخص لمدربه الفرنسي باتريس كارتيرون المرشح للرحيل عن القلعة البيضاء.
ولم يعد خفياً أن إدارة الزمالك ترغب في إحداث تغيير على مستوى الجهاز الفني حيث نفذ الصبر على كارتيرون خاصة بعد تعديلات الغريبة على تشكيل الفريق في مباراة سموحة ما أدى للخسارة "2-0" في الدوري، ثم التعادل مرتين ببداية مشوار المجموعات في دوري الأبطال أمام بترو أتلتيكو وساجرادا.
وأصبح الزمالك على أعتاب سيناريو مكرر، إذ أن الفريق قد يشهد تغيير بالإدارة الفنية عقب الجولة الثالثة، والتي تجمعه بالوداد، تماماً مثلما حدث مع البرتغالي جايمي باتشيكو الذي رحل عقب الخسارة من الترجي التونسي في ثالث جولات دور المجموعات الأفريقي الموسم الماضي.
وقتها قاد باتشيكو الزمالك في آخر مباراة محلية، وللمفارقة كانت أمام فريق صاعد أيضا وهو سيراميكا كليوباترا، علما بأن الأبيض عقب العودة من المغرب سيواجه فيوتشر مطلع مارس المقبل.
كارتيرون كان بديل باتشيكو في الزمالك حيث فضلت اللجنة المؤقتة برئاسة اللواء عماد عبدالعزيز في ذلك الوقت، التعاقد مع المدرب الفرنسي كارتيرون نظراً لمعرفته بالفريق، وضيق الوقت قبل مباراة الجولة الرابعة، ومواجهة مكررة أمام الوداد.
الغريب في الأمر أن بديل كارتيرون قد يكون ضحيته، وهو باتشيكو أيضا، الذي تردد اسمه من جديد لقيادة الزمالك في ولاية ثالثة، بعدما كانت الأولى في 2014 والثانية في 2020.