أعرب المترجم هشام فهمي، عن سعادته بفوزه بجائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيرا بمسار الرواية المترجمة عن ترجمته لرواية "فارس من الممالك السبع" للكاتب جورج ر. ر. مارتن، والصادرة عن دار كيان للنشر، مؤكدا أن سعادته نابعة من كون الرواية المترجمة من أدب الفانتازيا.
وتابع "فهمي"، لـ"الشروق"، أن ذلك هو أول احتفاء كبير من جائزة عربية مهمة بأدب الخيال أو الفانتازيا، مشيرًا إلى أنه لا يوجد في العالم العربي اهتمام أكاديمي أو إعلامي بأدب الفانتازيا، وهذا على عكس الخارج.
وأوضح أن أدب الفانتازيا في الخارج له قيمة كبيرة، إذ إنه أدب قائم بذاته منذ عشرات السنوات، وتوجد عنه رسائل ماجستير ودكتوراه وأبحاث، وجوائز ضخمة، وهذا على عكس العالم العربي.
وواصل: "توجد جائزة في العالم العربي تهتم بأدب الفانتازيا والخيال هذا أمر مهم"، معربًا عن أمنيته في أن تكون هناك جائزة مصرية سواء على مستوى الأدب أو الترجمة تهتم بأدب الفانتازيا والخيال، والذي ينظر له هنا على أنه أدب للتسلية والأطفال، وهو ليس هكذا على الإطلاق.
وتحدث "فهمي"، عن أدب الفانتازيا والخيال: "إنه به أمور إنسانية كبيرة وتعقيدات وحبكات مثل أي أدب جاد، ولكن مع دور للخيال والمخلوقات الخيالية مع الحديث عن الإنسان والصراع في قلبه والخير والشر".
وعن ردود الفعل حول فوزه بالجائزة قال فهمي، إنه "مغمور بالمحبة من الكتاب والمترجمين والزملاء الذين باركوا له على الفوز، والذين يوجد منهم من يدين لهم بالفضل في مشواره في الترجمة بشكل عام".
واختتم فهمي حديثه: "بتمنى أن يزيد عدد مترجمي الفانتازيا والخيال العلمي الذين يتم الاحتفاء بهم في الجوائز المختلفة، وألا تكون جائزة واحدة، بل العديد من الجوائز التي تهتم بأدب الفانتازيا وتولي له اهتماما، والذي وصفه بأنه أدب مرموق له قيمته، وليس أدب تسلية أو أدب درجة ثانية".
وكانت جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيرا، أعلنت الفائزين في مساراتها المختلفة في حفل كبير، وشهدت الجوائز سيطرة مصرية في معظم مسارات الجائزة.
وفي سياق متصل أوضح رئيس جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تاثيرا الدكتور سعد البازعي، أن تعدد اهتمامات ومجالات الجائزة يجعلها متفردة على مستوى العالم، فهي تشمل الأدب الروائي والسينما والترجمة والنشر، مشيراً إلى أنه جرى تلقي أعمال من مختلف أنحاء العالم وتم تطبيق المعايير عليها حتى اختيار الأعمال الفائزة منها.
وكان رئيس الهيئة العامة للترفيه (GEA) المستشار تركي آل الشيخ، قد أصدر قرارات بتعيين 19 عضوا في اللجنة المقسمة على أربع فئات لجائزة "القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيرًا"، تشمل فئة الرواية وفئة السيناريست، وفئة المنتجين، وفئة المخرجين.
وتتضمن المسابقة عدة جوائز إضافية، حيث سيحصل أفضل عمل روائي مترجم على جائزة قدرها 100 ألف دولار، وسيحصل أفضل ناشر عربي على جائزة مقدارها 50 ألف دولار، بالإضافة إلى جائزة بمبلغ 30 ألف دولار تحت مسمى "جائزة الجمهور"، التي ستمنح بناءً على تصويت الجمهور من خلال المنصة الإلكترونية المخصصة للجائزة.