احتفل متحف شرم الشيخ، بمناسبة اليوم الدولي للغة الأم، بورشة علمية فنية للأطفال بعنوان "لغتي أم اللغات"، وعرض لوحة لتجميعة خزفية من بلاطتين مثبتة داخل إطار خشبي، ضمن الفعاليات التي تحرص إدارة المتحف على تنظيمها بهدف توعية النشء بالأحداث والمناسبات العالمية والمحلية، وربطها بالتراث الأثري الذي خلفه المصريين القدماء.
وقال محمد حسنين مدير المتحف، إن إدارة المتحف حرصت على عرض لوحة لتجميعة خزفية من بلاطتين مثبتة داخل إطار خشبي بقاعات العرض المتحفي، وعليها كتابة بأحد خطوط اللغة العربية، وهو خط الثلث من أحد أبيات قصيدة البردة للبوصيري، تزامنًا مع اليوم الدولي للغة الأم.
وأوضح مدير المتحف، في تصريح اليوم: "اللغة العربية تعد لغة رسمية في العديد من الدول الغنية بالنفط والأسواق النامية؛ مما جعلها ضرورية في الأعمال والعلاقات الدولية، وسوف تظل اللغة العربية لغةً حية تجمع بين الأصالة والحداثة لكونها لغة التراث والدين، وفي الوقت نفسه لغة المستقبل بفضل انتشارها، وتطور استخدامها في مختلف المجالات الحديثة".
وأضاف أن اللغة العربية أثرت في العديد من اللغات، مثل "الفارسية، والتركية، والأوردية، والإسبانية"، من خلال المفردات والمصطلحات العلمية والفكرية، خاصة مع تطور الذكاء الاصطناعي والترجمة الآلية، وأصبح للغة العربية حضور متزايد في مجالات التقنية الرقمية، مشيرًا إلى أن اللغة العربية هي أساس الهوية الثقافية والانتماء، كونها ليست مجرد وسيلة تواصل، بل تعكس تاريخ الشعوب وتراثها الفكري والاجتماعي.
وأوضح أنها تلعب دورًا هامًا في تفكير الأفراد، وتساهم في تعزيز العلاقات بين الشعوب، وتوفير الاحترام المتبادل، وتعد من أقدم وأغنى اللغات في العالم، لتميزها بثراء مفرداتها وجمال تعابيرها، إضافة إلى أنها لغة القرآن الكريم، وهذا جعلها ذات مكانة خاصة لدى أكثر من 1.5 مليار مسلم حول العالم، وأصبحت جسرًا للتواصل بين الشعوب، وأسهمت في نقل العلوم والفلسفة والمعرفة خلال العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، كونها أساس الأدب العربي، الذي يضم شعرًا ونثرًا غنيًا يمتد لقرون، من المعلقات الجاهلية إلى الأدب المعاصر وكانت لغة التجارة والاقتصاد والثقافة في مناطق واسعة من العالم، من الأندلس إلى الهند.
وعن الورشة، أكد تنظيم ورشة عملية فنية للأطفال، تضمنت محاضرة بسيطة عن تعريف اللغة العربية وأهميتها، و تعرف الأطفال خلالها على الخطوط المختلفة والمتنوعة للغة العربية، وأهمها خط الرقعة وخط النسخ والخط الكوفي والخط الديواني وخط الثلث، واستخداماتها في الزخرفة في الفن الإسلامي.
ولفت إلى أن الورشة تضمنت جانب عملي فني، لون الأطفال خلاله كتابات باللغة العربية بخطوطها الكوفي والثلث والديواني.