سفيرة سابقة للاتحاد الأفريقي في الولايات المتحدة تتهم الوكالة الأميركية للتنمية بزعزعة استقرار القارة السمراء - بوابة الشروق
الأحد 23 مارس 2025 12:24 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

سفيرة سابقة للاتحاد الأفريقي في الولايات المتحدة تتهم الوكالة الأميركية للتنمية بزعزعة استقرار القارة السمراء

حياة حسين
نشر في: السبت 22 مارس 2025 - 3:21 م | آخر تحديث: السبت 22 مارس 2025 - 3:21 م

تشيهومبوري - كوا: الوكالة مولت جماعة بوكو حرام في نيجيريا
أشادت الدكتورة أريكانا تشيهومبوري - كوا السفيرة السابقة للاتحاد الأفريقي لدى أمريكا، بتفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد)، مشيرة إلى أنها أسهمت في زعزعة الاستقرار في أفريقيا.

ونقل موقع "أفريكان ستريم"، عن تصريحات تليفزيونية لتشيهومبوري - كوا، قولها إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لم تحقق الكثير من استثماراتها المخطط لها والمكثفة في التعليم والرعاية الصحية في جميع أنحاء أفريقيا.

وأكدت مجددًا أن الوكالة غالبًا ما أسهمت في زعزعة الاستقرار في القارة، متسترة على أفعالها بذرائع حماية البيئة أو حقوق الإنسان أو العدالة الاجتماعية.

وعلى سبيل المثال، اتُهمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتمويل جماعة بوكو حرام المتطرفة في نيجيريا بشكل غير مباشر، وقد أدى تمرد "بوكو حرام" المستمر منذ مدة طويلة في شمال شرق نيجيريا إلى زعزعة استقرار تلك المنطقة، ما تسبب في وفاة ما يقارب من 40 ألف شخص في ولاية بورنو بين عامي 2011 و2023.

وأوضحت أن خروج الوكالة من أفريقيا بمثابة جرس إنذار للقارة.

وأكدت ضرورة أن ينظر القادة الأفارقة إلى الداخل لتعزيز الاعتماد على الذات، مُذكرة بتأثير تكديس دول الشمال العالمي للإمدادات الطبية خلال فترة الإغلاق؛ بسبب جائحة كوفيد-19، مما أجبر أفريقيا على الاعتماد على نفسها.

وأفاد تحالف اللقاحات الشعبية، بأن ما يقارب من 70 دولة منخفضة الدخل لا تستطيع تطعيم سوى دولة واحدة من كل عشرة، بينما تخزن الدول الغنية، التي لا تتجاوز نسبة سكانها 14% من سكان العالم، 53% من الجرعات المتاحة.

وتشيهومبوري-كوا، طبيبة زيمبابوية، دعيت بشكل غير متوقع في عام 2017 لتولي منصب ممثلة الاتحاد الأفريقي لدى الولايات المتحدة، وعندما تولت المنصب، واجهت بشكل مباشر السياسات والممارسات الغربية الضارة بالمصالح الأفريقية؛ ومثلها مثل الناشطة الأفريقية التي كانت عليها، أعربت عن استيائها بشدة، لذلك أُقيلت من منصبها في أكتوبر من 2019 من قبل رئيس الاتحاد الأفريقي، وفق ما ذكرته صحيفة أمستردام نيوز (نيويورك)، حينها.

ففي رسالة موجهة إليها من رئيس الاتحاد الأفريقي في ذلك الوقت، قرأ موسى فكي محمد وزير خارجية تشاد الأسبق، جزءًا من البيان: "يشرفني أن أبلغكم أنه، تماشيًا مع شروط وأحكام الخدمة التي تحكم تعيينكم ممثلًا دائمًا لبعثة الاتحاد الأفريقي لدى الولايات المتحدة في واشنطن العاصمة، قررتُ إنهاء عقدكم بهذه الصفة اعتبارا من 1 نوفمبر 2019"، وأثار هذا القرار غضبًا دوليًا واسع النطاق.

وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة أمستردام نيوز (نيويورك)، إلى أن "مؤيدين مثل جيري رولينغز الرئيس السابق لغانا، غرّدوا فور علمهم بإقالتها: "إن إقالة أريكانا تشيهومبوري - كوا، سفيرة الاتحاد الأفريقي لدى الولايات المتحدة، تثير تساؤلات جدية حول استقلال الاتحاد الأفريقي.. وبالنسبة لشخصية عبرت عن رأيها بشأن الآثار الضارة للاستعمار والتكلفة الباهظة للسيطرة الفرنسية في عدة أجزاء من أفريقيا، فإن هذا الفعل لا يمكن وصفه إلا بأنه صادر عن عقول مستعمرة خاضعة لسيطرة فرنسا".

كما جمعت عريضة تطالب بإعادتها إلى منصبها، أكثر من 100 ألف توقيع.

وعندما سُئلت عما إذا كانت قد فوجئت بالدعم العالمي الهائل، قالت: "بالتأكيد.. لم أكن أدرك أن العمل الذي كنت أقوم به قد وصل إلى هذا الحد.. كنت مجرد أم وجدة، وصادف أن تكون دبلوماسية تتحدث عن حقيقتنا.. ولكنني شعرت أيضًا أنني قد مُنحت منصة لتمثيل 1.27 مليار شخص على هذا الكوكب و250 مليونًا في الأمريكتين، وأنه إذا لم أتحدث عن الشرور والآفات التي أراها كل يوم، ورأيتها كل يوم، وما زلت أراها كل يوم، فإن ذلك يعني أن 1.27 مليار شخص في القارة و250 مليون شخص في الأمريكتين سيكونون بلا صوت.. وهذا شيء لم أكن على استعداد للقيام به"، وفق موقع "ذا ناشن".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك