شنت روسيا هجوما بطائرات مسيرة على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12 آخرين، وفقا لما ذكره مسؤولون أوكرانيون اليوم السبت، وذلك رغم الاتفاق على وقف إطلاق نار محدود.
وأوضحت الشرطة أن زابوريجيا تعرضت لهجوم بـ 12 طائرة مسيرة، بينما أفاد رئيس الإدارة الإقليمية، إيفان فيدوروف، بأن الهجوم الذي وقع ليل الجمعة أدى إلى اندلاع حرائق في مبان سكنية وسيارات ومرافق عامة. وأظهرت الصور فرق الطوارئ وهي تبحث عن ناجين بين الأنقاض.
واتفقت أوكرانيا وروسيا من حيث المبدأ يوم الأربعاء على وقف إطلاق النار المحدود بعد أن تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيسي البلدين، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما هي الأهداف المحتملة التي ستكون خارج نطاق الهجوم.
وبدا أن الأطراف الثلاثة تتبنى وجهات نظر مختلفة بشكل صارخ حول ما يغطيه الاتفاق. فبينما قال البيت الأبيض إن "الطاقة والبنية التحتية" ستكون جزءا من الاتفاق، أعلن الكرملين أن الاتفاق يشير بشكل أضيق إلى "البنية التحتية للطاقة". وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يرغب أيضا في حماية السكك الحديدية والموانئ.
وكان القتلى في زابوريجيا ثلاثة أفراد من عائلة واحدة. وكتب فيدوروف على تطبيق تليجرام للتراسل أنه تم انتشال جثتي الابنة والأب من تحت الأنقاض بينما كان الأطباء يكافحون دون جدوى لإنقاذ حياة الأم لأكثر من 10 ساعات.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت ما مجموعه 179 طائرة مسيرة وشراك خداعية في الموجة الأخيرة من الهجمات خلال الليل حتى اليوم السبت. وقالت إنه تم اعتراض 100 طائرة وفقدت 63 طائرة أخرى، ومن المحتمل أن يكون قد تم التشويش عليها إلكترونيا.
كما أبلغ مسؤولون في منطقتي كييف ودنيبروبتروفسك عن اندلاع حرائق بسبب الحطام المتساقط من الطائرات المسيرة التي تم اعتراضها.