شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتأسيس وقف إطلاق النار، مؤكدا أن بلاده ستدعم الشعب الفلسطيني بأقوى شكل ممكن.
وقال فيدان، في تصريح مصور بثه التلفزيون الجزائري الرسمي بعد لقائه الرئيس عبد المجيد تبون: " في لقائنا اليوم تناولنا الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في غزة. أهم أمر يشغل جدول أعمالنا الآن هو إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وتأسيس وقف إطلاق النار".
وأضاف: "تركيا ستواصل دعم شعب فلسطين الشقيق بأقوى شكل ممكن. وأود أن أعبر لإخواننا في الجزائر عن شكري لهم لأنهم تمسكوا بقضية فلسطين، وسنزيد من تعاوننا ونوطده أكثر في المحافل الدولية وسنواصل الحفاظ على مواقفنا صوتا لإخواننا الفلسطينيين".
وتابع: " تطرقنا إلى المسائل الدولية الأخرى، ولتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا بشكل دائم فإننا نشجع الأطراف على الحوار البناء والمخلص والفعال. وفي منطقة الساحل لحل مشكلات التي أساسها الإرهاب والتطرف، فإننا سنواصل العمل معا، ندعم موقف الجزائر الذي ينظر إلى حل المسائل الاقليمية بسهولة ويسر".
من جهة أخرى، أبرز وزير الخارجية التركي، التقدم الاقتصادي المهم الذي حققته الجزائر تحت قيادة الرئيس تبون، لافتا أن مواقف الجزائر بشأن المسائل الدولية والسياسات التي تنتهجها لها أهمية بالغة.
وتابع بالقول:"إن الجزائر بقدراتها وإمكانياتها هي إحدى ضمانات استقرار في المنطقة. نتابع باهتمام مواقف الجزائر بصفتها عضوا مؤقتا في مجلس الأمن الدولي، ونرى أن مسائل منطقتنا ومشكلاتها تحمل من قبل الجزائر لتوضع في مجلس الأمن الدولي، ونرى أن هذا يتم بنجاح كبير".
وذكر أن العلاقات بين الجزائر وتركيا تزداد قوة بفضل قيادة رئيسي البلدين والثقة المتبادلة، مؤكدا أن تركيا تثق في الجزائر، وأن تركيا ستكون دائما صديقا قويا للجزائر.
واعتبر أن اجتماع لجنة التخطيط الاستراتيجية المشتركة الذي انعقد اليوم في العاصمة الجزائرية، شكل فرصة للتعاون في القطاعات مثل التجارة والمواصلات والهجرة والصحة وغيرها، مرجحا وصول المبادلات التجارية البينية إلى 10 ملايير دولار في أقرب فرصة.
كما أشار إلى تواجد 1400 شركة تركية في الجزائر، وقال إنها تسهم في تطوير الاقتصاد وتوفير فرص العمل، وإن العلاقات الاقتصادية ستتعمق أكثر من خلال اتفاقيات التجارة التفضيلية التي ستوقع لاحقا، وتشجيع الاستثمار المتبادل.
وختم بالقول:" إن الجزائر من حيث أمن الطاقة هي أحد أهم شركائنا ونريد أن نوطد علاقاتنا أكثر، وفيما بخص الصناعات الدفاعية سنواصل تعاوننا وهناك مشروعات مشتركة يمكن تحقيقها. أن تركيا والجزائر تسعيان لتكثيف المشاورات والاستشارات فيما يخص المسائل الإقليمية وتطوير السياسات المشتركة".