قال الداعية الإسلامي مصطفى حسني إن أحد الأسباب الرئيسية للإحساس باليأس من رحمة الله، هو يقين الشخص بأن الله أعرض عنه، بالرغم من أنه شعور وهمي.
وأضاف خلال برنامجه "إنسان جديد"، المذاع على قناة "النهار"، الأحد، أن الإحساس باليأس من رحمة الله له علامات، أهمها عدم الخشوع في تأدية العبادات في بعض الأحيان، والشعور بأن كل محنة يتعرض لها الشخص اليائس هي انتقام من الله عز وجل، موضحًا أن الأشخاص الذين يعانون من هذا الإحساس يفتقدون رؤية جمال الله في النعم ومعيته في الابتلاء.
وأكد الداعية الشاب أن أخطر الأفعال التي يرتكبها من ييأس في رحمة الله هو الانغماس في المعاصي بشكل أكبر، قائلا: "هذا هو حال إبليس، الذي أصر على التمادي في خطاياه عندما قرر أن يضل الناس أجمعين، ورفض الاعتذار لله عن عدم طاعته وسجوده لسيدنا آدم".
ودعا "حسني" أصحاب هذا الإحساس إلى مجاهدة النفس للتخلي عنه، موجهًا حديثه لهم، قائلا: "طول ما أنت موحد بالله، اعرف إن ربنا مقبل عليك، مهما كان حالك، فالكلمات تقف عاجزة والعقول حائرة أمام إدارك عظمة وسعة عفو الإله، وتذكروا حديث الرسول حين قال (لو لم تذنبوا لأتى الله بقوم غيركم ليذنبوا ثم يستغفروا فيتوب الله عليهم)".
وطالب الداعية الإسلامي كل المذنبين بالرجوع إلى رحمة الله أيًا كانت ذنوبهم، مذكرًا بالآية: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".