وقعت الأرجنتين اتفاقا بشأن تأخير سداد الديون كان من الممكن أن يمهد الطريق أمام رفع ضوابط وقيود رأس المال والأسعار، حتى ولو ببطء، واعتماد مزيج من السياسات أكثر توازنا.
وبعد أقل من ثلاثة أسابيع على اتفاق الرابع من أغسطس، يشير تمديد تجميد أسعار خدمات الاتصالات حتى نهاية العام إلى أن الحكومة تسير في الاتجاه المعاكس، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم السبت.
وأعلن الرئيس الأرجنتينى ألبرتو فيرنانديز في وقت متأخر من أمس الجمعة، أن الإنترنت والاتصالات والتلفزيون خدمات أساسية وقرر تجميد أسعارها حتى نهاية العام.
ويحمل القرار أهمية رمزية، حيث يشير إلى أن إمكانية إحباط الآمال في أن تكون صفقة الديون عاملا محفزا لحل السياسات المشوهة.
وتتناقض هذه الخطوة مع إشارتين سابقتين من وزير الاقتصاد مارتن جوزمان، حيث ألمح جوزمان مؤخرا إلى أن النجاح المحتمل في مساعي الدولة لإعادة هيكلة 65 مليار دولار من الديون الخارجية قد يسمح بإزالة الضوابط والقيود الصارمة على رأس المال.
كان جوزمان قال قبل أيام قليلة من الاتفاق، إن الأرجنتين ستتفاوض لإعادة هيكلة ديونها لصندوق النقد الدولي، التي من المحتمل أن تصحبها قيود على السياسات المالية.