انطلق منذ قليل معرض وندوة "نقوش فلسطين القديمة وكتاباتها"، تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وبالتعاون مع جمعية وساطة للعمل الشبابي بدولة فلسطين، وجمعية الحضارة العربية بالأردن.

وثمن المندوب الدائم لفلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، دور الأمانة العامة وتحديدا الأمين العام أحمد أبو الغيط والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد للجامعة وللجهود المخلصة، التي قامت بها الأمانة العامة للجامعة لرعاية هذا الحدث النوعي في اطار الحفاظ على الموروث العربي في فلسطين.

وأشار العكلوك، خلال كلمته، لما تضمنته القمة العربية الأخيرة من تناول للنكبة باعتبارها مأساة بدأ من وعد بلفور.

وأضاف أن الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل ليس فقط هدفها الاستيلاء على الأرض بل يظل هدفها الاستيلاء على الهوية والموروث الحضاري والمقدسات الفلسطينية وطمث هويتها، لافتا إلى الذكرى 54 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، التي استذكرها الشعب الفلسطيني أمس.

وتابع: "تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي ليل نهار في محاولات محمومة للاستيلاء على الموروث الثقافي في فلسطين في محاولة منها أن توهم العالم أنها من هذه الأرض إلا أن الأرض رغم جميع المحاولات ترفض هذا".

كما أكد العكلوك أن فلسطين سجلت عددا من التراث الثقافي غير المادي، ومن بينها التطريز الفلسطيني في عام 2021 بتعاون وجهود مشتركة بين فلسطين وبعض الجهات المعنية في الدول العربية، وهذا حفاظا على الحقوق الثقافية في فلسطين دوليا.

وفي الختام قال: "نحن اليوم أمام نضال ثقافي حضاري تاريخي من خلال هذا الحدث النوعي المهم، معربا عن أمله أن يبقى أثر هذا الحدث للأبد".

من جهتها، رحبت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، بالحضور الفلسطيني وأشارت لأهمية الفعالية، التي تهدف إلى تسليط الضوء على تاريخ فلسطين الحضاري، وتقديم رؤية جديدة حوله بمنهجية علمية استناداً إلى الشواهد الأثرية، وفي مقدمتها النقوش والكتابات الأثرية، كما يهدف المعرض إلى تتبع تطور الأبجدية الكنعانية عبر العصور وتعزيز أهمية الموروث الحضاري للشعب الفلسطيني والاهتمام بتوعية جيل الشباب ونشر المعرفة التاريخية والحضارية الفلسطينية.

وأضافت خلال كلمتها أن فعاليات إلقاء الضوء على الهوية الفلسطينية والتراث جزء من هذه الهوية، مشيرة لسرقة الاحتلال الإسرائيلي متعمدا ليس فقط للأرض وإنما لكل شيء.

كما دعت جميع الدول والجهات والمؤسسات المعنية بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للحفاظ على التراث الفلسطيني.

ومن المقرر أن يتضمن المعرض ندوة حول "أهمية النقوش في فهم تاريخ فلسطين القديم والحديث".