أنور وجدي وكمال الشناوي.. قصة الاعتذار الذي أصبح صداقة خالدة - بوابة الشروق
الخميس 12 سبتمبر 2024 7:23 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أنور وجدي وكمال الشناوي.. قصة الاعتذار الذي أصبح صداقة خالدة

عبدالله قدري
نشر في: الخميس 22 أغسطس 2024 - 11:09 ص | آخر تحديث: الخميس 22 أغسطس 2024 - 11:10 ص

تحل اليوم الخميس 22 أغسطس ذكرى وفاة الفنان كمال الشناوي، الذي رحل عن عالمنا بعد معاناة مع مرض السرطان في عام 2011.

خلال مسيرته الفنية الثرية، قدم الشناوي أكثر من مائتي عمل في السينما والتلفزيون، بدءًا من فيلم "غنى حرب"، وختامًا بفيلم "ظاظا" في عام 2006.

شهدت مسيرته العديد من المواقف مع كبار الفنانين، من بينهم الفنان أنور وجدي. يروي الشناوي في إحدى لقاءاته التلفزيونية موقفًا حدث بينه وبين أنور وجدي، عندما أخبره صحفي أن أنور وجدي تحدث عنه بشكل يقلل من شأنه، مما أثار غضب كمال الشناوي بشدة.

عندما سأله الصحفي: "ألا تفكر في الرد؟"، رد كمال بغضب قائلاً إن أنور وجدي لم يعد مناسبًا لأدوار الشباب بسبب زيادة وزنه وظهور "كرش" لديه.

هذا الكلام أحزن أنور وجدي كثيرًا، وعندما التقيا صدفة في فناء استوديو مصر، عاتب أنور وجدي كمال الشناوي قائلاً: "هل يصح أن تقول عني ما قلت؟!"، فرد كمال: "وهل يصح أن تقول عني ما نقل إليك الصحفي؟!"، ليؤكد له أنور وجدي أنه لم يقل شيئًا من هذا القبيل، وأنه مستعد لمواجهة الصحفي. حينها أدرك كمال الشناوي أنه كان ضحية لمكيدة.

قال أنور وجدي لكمال الشناوي: "يمكنك أن تنتقدني كممثل أو كمخرج، لكن لا تنتقدني بسبب وزني أو كرشي. أنت لم تجرب الجوع كما جربته أنا. كنت أقسم سندوتش الفول إلى وجبتين، أفطر وأتغدى به. كنت أشعر بعظام بطني من شدة الجوع. وعندما أرى كرشي الآن، أشعر أنني عوضت السنين التي عانيت فيها من الجوع".

تأثر كمال الشناوي بشدة عند سماع هذه الكلمات، وبكى وهو يحتضن أنور وجدي، نادمًا على ما قاله واعتذر له. هذا الموقف قرّب بينهما كثيرًا.

كما حكى كمال الشناوي أن أنور وجدي ذهب إلى الصحفي وضربه، وبعدها توطدت علاقتهما وأصبحا صديقين، وتعاونا معًا في فيلم "أمير الانتقام"، حيث قدم كمال الشناوي دورًا رئيسيًا.

تكريمًا وتقديرًا لدور أنور وجدي الرائد في تاريخ السينما المصرية، وكنوع من الاعتذار، قام كمال الشناوي بإنتاج فيلم "طريق الدموع" الذي يروي قصة حياة أنور وجدي ومعاناته منذ أن بدأ حياته ككومبارس صغير حتى أصبح نجمًا أولًا في مصر، معروفًا بذكائه ومهارته كممثل ومخرج ومنتج.

في هذا الفيلم، جسّد كمال الشناوي شخصية أنور وجدي، بينما لعبت صباح دور ليلى مراد، وجسدت ليلى فوزي دورها الحقيقي كزوجة أنور وجدي الأخيرة، التي رافقته خلال رحلة علاجه الأخيرة في أوروبا، حتى عاد إلى مصر ليتم دفنه في مثواه الأخير.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك