أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن المملكة "ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات".
وشدد الصفدي خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء على "ضرورة وقف كل الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية والانتهاكات الإسرائيلية للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة".
وحذر من "خطورة هذه الإجراءات التي تقتل كل فرص تحقيق السلام".
وأضاف أن الأردن "يعد الملفات القانونية اللازمة للتحرك في المحاكم الدولية ضد الاعتداءات على المقدسات التي تشكل خرقا واضحا للقانون الدولي، وتصعيدا خطيرا سيواجهه الأردن بكل السبل الممكنة".
حيث بحث الوزيران خلال الاتصال الهاتفي "التدهور الخطير في الضفة الغربية وبما فيها القدس الشرقية ومقدساتها وضرورة اتخاذ خطوات عملية فاعلة لوقفه".
كما بحثا "المستجدات في الجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل لصفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة".
وبحثا خلال الاتصال الهاتفي "التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة والخطوات المطلوبة لوقفه".
وأكد الصفدي "دعم الجهود المبذولة للتوصل لصفقة تبادل" مشددا على أن "وقف العدوان الإسرائيلي على غزة هو الأولوية والخطوة الأولى التي يجب تحقيقيها نحو خفض التصعيد الذي يهدد الأمن والسلام في المنطقة".
كما بحث الجانبين التعاون في إيصال المساعدات "بشكل كاف وفوري لغزة لمواجهة الكارثة الإنسانية في القطاع".
من جهته أشار بلينكن إلى "موقف بلاده المؤكد على ضرورة احترام الوضع التاريخي القائم في المقدسات".
وتواصل إسرائيل وبدعم أمريكي الحرب على قطاع غزة منذ أكثر من 10 أشهر، على الرغم من تبني مجلس الأمن الدولي قرارين بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.
كما يواصل الجيش الإسرائيلي حملات الدهم والاعتقال وتخريب ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية تزامنا مع عدوانه على غزة.